مخاوف من تهديدات محتملة تستهدف المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة

تحذيرات أمنية قبل ذكرى هجوم 7 أكتوبر: مخاوف من تهديدات محتملة تستهدف المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة

وكالة أسنا للأخبار ASNA – مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لهجوم حماس في 7 أكتوبر، أصدرت كل من مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي الأمريكية تحذيرات من تهديدات محتملة تتعلق بالأمن العام، محذرين من احتمالية تصاعد أعمال العنف والاعتداءات المعادية للسامية. تأتي هذه التحذيرات في ظل زيادة مقلقة في جرائم الكراهية ضد اليهود في الولايات المتحدة، لا سيما خلال احتفالات رأس السنة اليهودية، عيد “روش هاشناه”، الذي يُعد من أقدس الأعياد في الديانة اليهودية.

سياق الأحداث:

يصادف التحذير الذي أطلقته السلطات الأمنية الأمريكية مع رأس السنة اليهودية، وهو عيد يمتد على مدار يومين ويُحتفل به ابتداءً من غروب شمس الأربعاء حتى ليلة الجمعة. ويخشى أن تكون ذكرى هجوم حماس الإرهابي على إسرائيل دافعاً للعناصر المتطرفة وأولئك المتورطين في جرائم الكراهية لارتكاب أعمال عنف أو تهديدات ضد المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.

تصاعد التهديدات:

يوم الجمعة الماضي، تلقت العديد من الكنس اليهودية في نيويورك تهديدات بوجود قنابل، إلا أن هذه التهديدات تم التحقق من عدم مصداقيتها لاحقاً. على الرغم من ذلك، أكدت السلطات على تعزيز الحضور الأمني في المدينة لضمان حماية دور العبادة والمجتمع اليهودي خلال هذا الوقت الحساس. وأوضحت حاكمة نيويورك، كاثي هوشول، أنها وجهت الشرطة المحلية وقوات الأمن بالتنسيق مع السلطات الاتحادية لضمان حماية جميع المجتمعات في مواجهة التهديدات المحتملة.

الموقف الرسمي:

في تصريحها، أكدت هوشول أن “هذه التهديدات مروعة وغير مقبولة – واستهداف دور العبادة في واحد من أقدس الأيام في التقويم اليهودي هو عمل جبان”. وأضافت “لن نسمح بانتشار معاداة السامية أو محاولات إثارة الخوف. سكان نيويورك يقفون متحدين ضد جميع أشكال الكراهية والعنف”.

خلفية دينية:

يأتي هذا التوتر وسط احتفالات “روش هاشناه”، الذي يُعتبر بداية السنة الجديدة في التقويم اليهودي، ويليه “يوم الغفران” (يوم كيبور)، الذي يعد من أقدس أيام اليهود ويختتم بعد غروب الشمس يوم السبت، 12 أكتوبر. تتزايد المخاوف الأمنية بشكل خاص خلال هذه الفترة، حيث يحتشد اليهود في الكنس لأداء الصلوات التقليدية.

ما بعد التحذير:

تظل المخاوف قائمة من أن ذكرى هجوم 7 أكتوبر قد تشكل حافزاً للعناصر المتطرفة لمواصلة تصعيد أعمال العنف، خاصة مع تصاعد الجرائم المعادية للسامية في الولايات المتحدة. يشير هذا إلى تحديات كبيرة تواجهها السلطات الأمنية في التعامل مع احتمالية وقوع هجمات أو تهديدات تستهدف المجتمعات اليهودية، مما يتطلب يقظة مستمرة وتعزيز التدابير الوقائية لضمان سلامة جميع المواطنين.

في ظل هذه التهديدات، يبقى السؤال قائماً حول كيفية مواجهة هذه التحديات الأمنية المتزايدة وضمان الحفاظ على سلامة جميع دور العبادة في أوقات الأعياد والمناسبات الدينية، التي عادة ما تشهد تجمعات كبيرة قد تكون هدفاً للعناصر المتطرفة.