شهدت منطقة الشرق الأوسط تصعيداً غير مسبوق بعد تقارير عدة أفادت بتوجيه إسرائيل سلسلة من الهجمات العسكرية على أهداف داخل إيران، ما أدى إلى توتر متصاعد بين الجانبين واهتمام دولي واسع. بدأت الأحداث عندما رصدت مواقع غير رسمية سماع دوي انفجارات متعددة غرب طهران، تلتها تصريحات رسمية من وكالات إيرانية تؤكد تفعيل الدفاعات الجوية في العاصمة ومدن أخرى لمواجهة “أهداف معادية.”
من جهتها، أكدت مصادر إعلامية إسرائيلية بدء هجمات مكثفة استهدفت مواقع عسكرية إيرانية في مناطق عدة، بما في ذلك طهران ومشهد وكرج. كما ذكرت قناة سي إن إن عن مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل لم تستهدف البنية التحتية النووية أو النفطية لإيران، بل ركزت على المواقع العسكرية التي يمكن أن تشكل تهديدًا في المستقبل. وأوضحت تقارير لاحقة أن الهجمات شملت ثلاثة موجات، استهدفت بشكل أساسي أنظمة الدفاع الجوي الإيرانية.
إلى جانب ذلك، أفاد مسؤولون أمريكيون أن إسرائيل أطلعتهم مسبقاً على نيتها تنفيذ الهجمات، إلا أن الولايات المتحدة لم تتدخل بشكل مباشر في الضربات. وفي الوقت نفسه، أكد مسؤول في البنتاغون أن سربًا من مقاتلات إف-16 تم نشره لحماية القوات الأمريكية والدفاع عن إسرائيل إذا ما تطلب الأمر.
من الناحية الإيرانية، أفادت وسائل إعلام إيرانية أن الدفاعات الجوية تعاملت بنجاح مع الأجسام الطائرة الهجومية، وأن العملية أسفرت عن أضرار محدودة. وأكدت إيران عبر وكالة أنباء فارس أنها تحتفظ بحق الرد على الاعتداءات، ما يشير إلى احتمالية تصاعد التوتر في المنطقة.
أشار البيت الأبيض إلى أن الرئيس بايدن ونائبته كامالا هاريس تم إطلاعهما على تطورات الهجمات، مع تأكيد المسؤولين الأمريكيين استعدادهم للتدخل في حال اتخذت إيران خطوات تصعيدية. وقد صرح الجيش الإسرائيلي أن الهجوم استهدف تحقيق أهداف محددة وأنه تم بنجاح، مشيرًا إلى أن جميع الطائرات المشاركة عادت إلى قواعدها بسلام.
تشير التوقعات إلى أن الهجمات الإسرائيلية على إيران قد تستمر لبضعة أيام، وفقاً لتقييمات أمنية إسرائيلية.