في خطابه الأخير، أكد المرشد الأعلى للثورة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، على انتصار حزب الله والمقاومة الفلسطينية في مواجهة العدو الصهيوني، مشددًا على أن أهل غزة وفلسطين يجاهدون في سبيل الله بالمعنى الحقيقي للكلمة. أشار خامنئي إلى أن حزب الله، الذي جعل صدره درعًا لحماية غزة ويتعرض للآلام نتيجة لذلك، هو أيضًا يجاهد في سبيل الله.
وأكد خامنئي على الحكم الشرعي القاطع بأن على الجميع السعي والمساعدة لإعادة فلسطين والمسجد الأقصى إلى المسلمين وأصحابها الحقيقيين. كما لفت إلى أن الولايات المتحدة الأمريكية بحاجة ماسة لانتصار الكيان الصهيوني، خاصة أن الحكومة الأميركية الحالية تسعى لتعزيز موقعها في الانتخابات المقبلة عبر إظهار أنها ساهمت في تحقيق هذا الانتصار، مع محاولتها في الوقت ذاته عدم الظهور بمظهر المتدخل المباشر، للحفاظ على أصوات المسلمين في الداخل الأمريكي.
خامنئي أوضح أن العدو الصهيوني يمتلك كمًا هائلًا من المعدات والتجهيزات العسكرية، ووراءه تقف الولايات المتحدة التي تزعم أنها غير متورطة فيما يحدث في المنطقة. ومع ذلك، أكد خامنئي أن واشنطن على علم بما يجري، وهي متورطة بشكل مباشر في هذا الصراع.
رغم كل هذه الإمكانيات الهائلة التي يمتلكها العدو من مال وسلاح وإعلام عالمي، أشار خامنئي إلى أن المؤمنين والمجاهدين في سبيل الله لا يمتلكون حتى عُشر هذه الإمكانيات، ورغم ذلك، فإن النصر هو حليفهم. حيث أن المقاومة الفلسطينية، وحزب الله، وقوى المقاومة الأخرى ما زالت صامدة ومحققة للانتصارات.
وأشار إلى أنه لو كان الكيان الصهيوني تمكن من هزيمة هذه القوى المقاومة في غزة، الضفة الغربية ولبنان، لما كان ارتكب الجرائم البشعة بحق المدنيين، المنازل، المستشفيات والمدارس. كما أشار إلى أن استشهاد بعض أفراد حزب الله المؤثرين هو خسارة، لكنها لن تؤثر على البنية التنظيمية القوية للحزب، إذ أن حزب الله أقوى بكثير من أن تهزمه مثل هذه الخسائر.
في ختام حديثه، شدد خامنئي على أن النصر النهائي في هذه المعركة سيكون حليف جبهة المقاومة، وحزب الله سيظل في مقدمة الصفوف المنتصرة.