أوصى الاتحاد الأوروبي في جلسته اوائل حزيران ٢٠٢١ بضرورة إعلان “حزب الله” اللبناني بجناحيه، السياسي والعسكري كـ”منظمة إرهابية، من قبل جميع الدول الاعضاء. وناقش الاتحاد الاوروبي قدرة حزب الله اللبناني العسكرية وبحسب تقرير الاتحاد الاوروبي يملك الحزب ما يزيد عن 65 ألف مقاتل، بينهم 12 ألف مقاتل محترف. وأضاف التقرير ان حزب الله يمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ يقدر عددها بنحو 50 إلى 120 ألف قطعة.

هذا وعبّرت بعض الدول في الاتحاد الاوروبي عن خوفها من اتخاذ القرار بإعلان حزب الله منظمة ارهابية، والتصويت عليه حالاً وذلك خشيةً من استهداف حزب الله لمصالحها أمنياً وعسكرياً في حال تم اعلان القرار. وتمتلك العديد من الدول الاوروبية مصالح عدّة في منطقة الشرق الأوسط حيث يسيطر تنظيم الحزب على مناطق حساسة وقد عزّز امكاناته العسكرية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.

وتخشى تلك الدول الأوروبية ردّات الفعل من جهة حزب الله وحلفائه، ودعت الى التأنّي وأخذ الحيطة والحذر قبل التصويت او اعلان القرار. وخشِيَت بعض الدول ان يقوم حزب الله وحلفائه بعمليات انتقامية على اراضيها او يهاجم مصالحها في منطقة الشرق الأوسط.

وأوضح رئيس المركز الأوروبي للاستخبارات ودراسات مكافحة الإرهاب جاسم محمد حزب الله بـ”المعقد”، بعد أن كان “حركة مقاومة” وتحوّل الى “تنظيم مسلحة”. وكانت دول أوروبية في مقدمتها ألمانيا أعلنت حظر الحزب بجناحية السياسي والعسكري واعتباره منظمة إرهابية في وقت سابق ويعتبر المحلّلون السياسيون ان المانيا وبريطانيا قامتا بتلك الخطوة لتشجيع الدول الاخرى. وقد قام سابقاً الاتحاد الاوروبي بادراج حزب الله على لائحة الارهاب ولكن لم يقم بادراجه بجناحيه العسكري والسياسي معاً، واعتبرت الدول المشاركة والمطالبة باعلان القرار، انه من الصعب التعامل مع حزب الله بفصل جناحيه العسكري والسياسي عن بعضهما البعض، وقد طالبت الدول التي شجّعت القرار النظر ايضاً الى الشعب اللبناني ووضع مصلحته أوّلاً.

Join Whatsapp