ودّعت الكويت أميرها الراحل الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، الذي ووري الثرى الأحد، بحضور عدد من المسؤولين وأفراد الأسرة الحاكمة، يتقدمهم أخوه الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح الذي نودي به أميراً للبلاد، السبت، فيما بدأت الوفود الرسمية بالوصول للكويت لتقديم واجب العزاء.في مقبرة الصليبيخات بشمال غرب العاصمة، حُمل نعش الأمير نواف الذي رحل السبت، عن عمر يناهز 86 عاماً، على الأكتاف ولفّ بعلم الكويت.ونقل التلفزيون الكويتي وقائع صلاة الجنازة التي أقيمت في مسجد بلال بن رباح، الذي بناه الراحل، ويقع بالقرب من قصره.
وشارك رئيس مجلس الأمة أحمد السعدون، ورئيس الوزراء السابق الشيخ ناصر المحمد الصباح، وجمع من المواطنين وأبناء الأسرة الحاكمة في صلاة الجنازة، وشوهد حاكم الكويت الجديد، وهو يذرف الدموع أثناء الصلاة، فيما أدت مساجد الكويت صلاة الغائب على الأمير الذي رحل بعد 3 سنوات من توليه الحكم.
وأعلنت الكويت السبت، الحداد 40 يوماً ونكست الأعلام، كما أغلقت المؤسسات الحكومية حتى الثلاثاء، فيما عمّ الهدوء أرجاء البلاد، وخيّم عليها الحزن كما علت في الشوارع شاشات أشادت بمناقب الأمير الراحل كُتب على بعضها “رحم الله أمير الحكمة والتسامح والسلام”.
وخُصص يوما الاثنين والثلاثاء لتقبل التعازي في الكويت بالأمير نواف الذي عُرف بتواضعه، ونال لقب “أمير العفو” لأنه أصدر العديد من قرارات العفو خلال سنوات حكمه الثلاث، آخرها مرسوم أقره مجلس الوزراء أواخر الشهر الماضي للإفراج عن عشرات السجناء السياسيين.