رفح هي مدينة ذات أهمية تاريخية كبيرة تقع على الحدود بين مصر وقطاع غزة. يمتد تاريخها إلى آلاف السنين، وتتميز بموقعها الاستراتيجي كمفترق طرق للحضارات والثقافات.
العصور القديمة: كانت رفح مأهولة بالسكان منذ العصور القديمة، وكانت بمثابة نقطة الوصل الأساسية بين أفريقيا والشرق الأوسط. وعرفت عند المصريين القدماء باسم روبيهوا وبعد ذلك عند الرومان باسم رافيا. شهدت المدينة عدة معارك حاسمة، بما في ذلك معركة رافيا عام 217 قبل الميلاد، حيث هزم بطليموس الرابع ملك مصر أنطيوخس الثالث ملك الإمبراطورية السلوقية، مما أثر على السيطرة على المنطقة.
فترة العصور الوسطى: خلال فترة العصور الوسطى، كانت رفح جزءًا من الخلافة الإسلامية. لعبت دورًا كمركز عسكري وتجاري نظرًا لموقعها على طريق الحج إلى مكة. كما تأثرت المدينة بالحروب الصليبية المختلفة والصراعات اللاحقة بين القوى المسيحية والإسلامية.
العهد العثماني: في ظل الحكم العثماني، الذي استمر من القرن السادس عشر حتى نهاية الحرب العالمية الأولى، ظلت رفح مدينة حدودية صغيرة ولكنها مهمة. وحافظ العثمانيون على سيطرتهم على المنطقة حتى فترة الانتداب البريطاني.
التاريخ الحديث: في القرن العشرين، أصبح تاريخ رفح مرتبطًا بشكل وثيق بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. بعد الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، تم تقسيم رفح، حيث أصبح جزء منها تحت السيطرة المصرية وأصبح الجزء الآخر مخيمًا للاجئين الفلسطينيين النازحين من منازلهم. شهدت حرب الأيام الستة عام 1967 سيطرة إسرائيل على قطاع غزة، بما في ذلك رفح.
الفترة المعاصرة: واليوم، تنقسم رفح إلى حدود بين مصر وغزة. معبر رفح الحدودي هو نقطة العبور الوحيدة بين غزة ومصر، مما يجعله نقطة حاسمة للتجارة والسفر. واجهت المدينة العديد من التحديات، بما في ذلك الصراعات العسكرية والصعوبات الاقتصادية وعدم الاستقرار السياسي. وعلى الرغم من هذه المحن، تظل معبر رفح رمزًا للصمود وجزءًا أساسيًا من التاريخ والهوية الفلسطينية.
إن تاريخ رفح الغني، الذي يتميز بأهميته الاستراتيجية والتبادلات الثقافية التي جرت هناك، لا يزال يشكل حاضرها ومستقبلها.
وأكد الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، “تحقيق السيطرة العملياتية” على محور فيلادلفيا الواقع على الحدود بين مصر ومدينة رفح جنوبي قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر إكس إن القوات الإسرائيلية تمكنت “خلال الأيام الأخيرة” من “تحقيق السيطرة العملياتية” على محور فيلاديلفيا على الحدود بين مصر ورفح.
وأضاف “لقد استخدم محور فيلادلفيا كشريان الأكسجين لحماس حيث استخدمته بغية تهريب الوسائل القتاليّة إلى داخل قطاع غزة بشكل دائم”.
وأشار إلى أن القوات الإسرائيلية “عثرت على طول المحور على عشرات المنصات الصاروخية الجاهزة للإطلاق وحفر إطلاق استخدمتها حماس لإطلاق قذائف صاروخية وهاون نحو الأراضي الإسرائيلية”. وذكر أن “حماس استغلت محور فيلادلفيا وأقامت بنيتها التحتية على بعد عشرات الأمتار المعدودة عن الحدود المصرية لكي لا يتم استهدافها”.
وقال: “في الأسابيع الأخيرة أطلقت حماس من منطقة رفح نحو 70 قذيفة صاروخية وهاون. حتى الآن عثرت قواتنا على محور فيلادلفيا على نحو 20 نفقا في منطقة محور فيلادلفيا ونقوم بدراستها وإحباطها”.