لقاء ترامب والعاهل الأردني: قضايا غزة ومستقبل الفلسطينيين تحت المجهر
في لقاء جمع العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني والرئيس الأميركي دونالد ترامب، طغت القضايا الإقليمية، خصوصًا ملف غزة ومستقبل الفلسطينيين، على المحادثات التي جرت في البيت الأبيض.
موقف الأردن: رفض التهجير والتركيز على الإعمار
أكد الملك عبد الله الثاني خلال اللقاء على موقف الأردن الثابت ضد تهجير الفلسطينيين من غزة والضفة الغربية، مشددًا على أن مصلحة الأردن واستقراره تأتي فوق كل اعتبار. كما شدد على ضرورة إعمار غزة دون تهجير أهلها، في إطار خطة عربية مصرية فلسطينية يجري بحثها.
وأشار العاهل الأردني إلى أن الدول العربية ستقدم ردًا مشتركًا على الخطة الأميركية بشأن غزة، وأنه سيتم مناقشة الأمر في اجتماع مرتقب بالسعودية. كما أعلن استعداد بلاده لاستقبال 2000 طفل مريض من غزة، بالتوازي مع انتظار خطة مصر بشأن القطاع.
ترامب: سيطرة على غزة ووعود بالسلام والتنمية
من جانبه، أكد الرئيس الأميركي أن الولايات المتحدة لن تشتري غزة لكنها ستسيطر عليها، مؤكدًا أن خطته ستجلب السلام للمنطقة، وستحول غزة إلى “جوهرة” اقتصادية. وأضاف أن الفلسطينيين سيكون لهم قطع أراضٍ في الأردن ومصر، في إطار خطة لم يوضح تفاصيلها بعد.
ترامب شدد على أن الشرق الأوسط يريد السلام، مؤكدًا أن حماس مطالبة بالإفراج عن جميع الرهائن بحلول يوم السبت، وإلا فإن “كل الخيارات ستكون مطروحة”. كما أشار إلى أن بلاده تقدم دعمًا ماليًا كبيرًا للأردن ومصر، لكنها لن تصدر تهديدات بشأنه.
مواقف متباينة ورد عربي مرتقب
تصريحات الملك عبد الله الثاني أظهرت تباينًا واضحًا مع الرؤية الأميركية، إذ ركز على رفض التهجير وضرورة العمل على حل الدولتين كسبيل وحيد لتحقيق الاستقرار. كما أكد أهمية الدور القيادي للولايات المتحدة في تحقيق السلام، وضرورة خفض التصعيد في الضفة الغربية لمنع تفاقم الأوضاع.
من المتوقع أن تشهد الأيام القادمة تحركات دبلوماسية مكثفة، مع إعلان الدول العربية عن موقف موحد من خطة ترامب، وسط مخاوف من تداعيات أي تحركات أحادية الجانب على استقرار المنطقة.