تأثير التغير المناخي على الأعاصير واشتدادها
وكالة أسنا للأخبار ASNA – الإعصار ميلتون، الذي يتجه إلى فلوريدا، يعتبر من الفئة الخامسة ويعد واحدًا من الأعاصير الشديدة التي تشهدها المنطقة. العلماء يشيرون إلى أن التغير المناخي يساهم بشكل كبير في اشتداد هذه الأعاصير وزيادة قوتها كل عام. مع ارتفاع درجات حرارة المحيطات نتيجة الاحتباس الحراري، تصبح المياه أكثر دفئًا، وهو ما يُعتبر وقودًا أساسيًا لنمو الأعاصير. الدفء المتزايد يؤدي إلى تبخر كميات كبيرة من الماء، مما يزيد من حجم السحب وكثافة الأمطار، وبالتالي زيادة قوة العواصف.
وفقًا للخبراء، فالتغيرات في الغلاف الجوي تجعل الظروف أكثر ملاءمة لتكوين الأعاصير ونموها السريع. الارتفاع المستمر في درجات الحرارة السطحية للمحيطات يؤدي إلى أعاصير أقوى وأطول عمرًا، مع أمطار غزيرة وعواصف مدمرة. تتوقع بعض الدراسات أن تصبح الأعاصير أكثر حدة مع مرور الزمن، حيث يُتوقع أن تكون أكثر تكرارًا في المناطق التي لم تكن تعاني منها في السابق.
أثر الأعاصير على المناطق الساحلية
ميلتون يسلط الضوء على مخاطر هذه الأعاصير على المناطق الساحلية المأهولة بالسكان. المناطق ذات الكثافة السكانية العالية مثل خليج تامبا تواجه خطر العواصف العنيفة التي قد تُحدث أضرارًا هائلة في البنية التحتية وتسبب فيضانات واسعة النطاق. زيادة مستوى سطح البحر بسبب ذوبان الجليد في القطبين يؤدي إلى تفاقم خطر الفيضانات الساحلية، مما يجعل المدن الساحلية أكثر عرضة للخطر.
الحلول الممكنة
في مواجهة هذه الظواهر المتزايدة، من الضروري اتخاذ خطوات للتخفيف من آثار التغير المناخي من خلال تقليل انبعاثات الغازات الدفيئة، وتعزيز البنية التحتية المقاومة للعواصف، وتحسين نظم الإنذار المبكر للسكان. كما يُعتبر التخطيط العمراني المستدام أمرًا ضروريًا لضمان تقليل الأضرار في المستقبل.