إلغاء ضريبة الدخل: رؤية ترامب لإعادة أمريكا إلى عصر الازدهار
في خطاب أثار الجدل وأعاد النقاش حول النظام الضريبي في الولايات المتحدة، دعا الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى إلغاء ضريبة الدخل والعودة إلى نظام التعريفات الجمركية الذي كان سائدًا قبل عام 1913، حين أُدخلت ضريبة الدخل لأول مرة. وأكد ترامب أن هذا النظام هو ما جعل الولايات المتحدة أكثر غنى وقوة في مراحلها التاريخية السابقة.
رؤية ترامب للعودة إلى النظام القديم
قال ترامب في خطابه: “لقد حان الوقت للولايات المتحدة للعودة إلى النظام الذي جعلنا أكثر ثراءً وأقوى من أي وقت مضى. قبل عام 1913، كانت جميع إيراداتنا تأتي من التعريفات الجمركية، وكانت هذه الفترة الأغنى في تاريخ الولايات المتحدة.” وأشار إلى لجنة التعريفات الجمركية التي أُنشئت عام 1887 والتي كانت وظيفتها الأساسية معالجة الفوائض الهائلة من الأموال التي تم جمعها عبر الرسوم الجمركية.
وأضاف ترامب أن هذا النظام أثبت فعاليته في تمويل مشروعات وطنية ضخمة، مثل الحدائق الوطنية التي أسسها الرئيس تيدي روزفلت، والذي ورث فائضًا ماليًا كبيرًا عقب اغتيال الرئيس ويليام ماكينلي. وأكد ترامب أن كل هذه الإنجازات تمت دون الحاجة إلى فرض ضرائب دخل على المواطنين.
انتقاده لضريبة الدخل
وصف ترامب ضريبة الدخل، التي أُدخلت في عام 1913، بأنها نقطة تحول أثرت سلبًا على الاقتصاد الأمريكي. وأشار إلى أن فرض الضرائب على المواطنين بدلاً من الدول الأجنبية عبر التعريفات الجمركية هو ما أدى إلى إضعاف قدرة الولايات المتحدة على تحقيق الازدهار.
وقال ترامب: “بدلاً من فرض الضرائب على مواطنينا لإثراء دول أخرى، يجب أن نفرض التعريفات الجمركية على الدول الأجنبية لإثراء مواطنينا. هذا هو النظام الذي جعل أمريكا غنية جدًا في الماضي.”
العودة إلى التعريفات الجمركية
ترامب يرى أن العودة إلى نظام التعريفات الجمركية ليس فقط حلاً لإلغاء ضريبة الدخل، ولكنه أيضًا وسيلة لتحقيق ازدهار سريع يعيد للولايات المتحدة مكانتها الاقتصادية. وقال: “أمريكا سوف تصبح غنية جدًا مرة أخرى، وهذا سوف يحدث بسرعة كبيرة.”
وأثار ترامب تساؤلات حول كيفية إدارة الفوائض المالية الضخمة التي يمكن أن يحققها هذا النظام، كما كان الحال في فترة أواخر القرن التاسع عشر، حيث كانت لجنة التعريفات الجمركية تبحث عن طرق لاستثمار الأموال الفائضة لصالح البلاد.