مع اقتراب المناظرة الرئاسية الأولى بين دونالد ترامب وكمالا هاريس، تشير آخر استطلاعات الرأي إلى احتدام المنافسة بين المرشحين. في الوقت الحالي، يحظى ترامب بدعم كبير من قاعدة الجمهوريين التي ما زالت وفية له، بينما تواجه هاريس تحديات في كسب المزيد من الناخبين المستقلين والديمقراطيين المعتدلين الذين يبدون بعض التحفظات على أدائها كنائبة الرئيس.
في بعض الاستطلاعات الوطنية، يبدو أن ترامب يتقدم بفارق طفيف على هاريس، مستفيدًا من التوترات الاقتصادية والانقسامات السياسية المتزايدة في الولايات المتحدة. يعتمد ترامب في حملته على شعاره “أمريكا أولاً”، مركزًا على القضايا الاقتصادية وإعادة بناء الاقتصاد الأميركي، ما أكسبه دعمًا قويًا من الطبقات الوسطى التي تعاني من التضخم وارتفاع تكاليف المعيشة.
من جهتها، تحاول هاريس الترويج لسجل إدارة بايدن في مواجهة الأزمات، بما في ذلك التعافي الاقتصادي بعد جائحة كورونا والتعامل مع التغير المناخي. إلا أن بعض الناخبين لا يزالون يشككون في قدرتها على قيادة البلاد في فترة مليئة بالتحديات، ما يضعها في موقف يتطلب أداءً قويًا في المناظرة.
التوقعات للمناظرة
تشكل المناظرة فرصة حاسمة لكلا المرشحين لإقناع الناخبين المترددين. بالنسبة لترامب، المتوقع أن يركز على هجومه على سياسات إدارة بايدن، لا سيما في مجالات الاقتصاد والهجرة. بينما ستسعى هاريس إلى إظهار نفسها كقائدة قوية قادرة على الاستمرار في تنفيذ رؤية تقدمية للبلاد مع معالجة المخاوف الاقتصادية.
بصفة عامة، الاستطلاعات تشير إلى سباق متقارب، مما يجعل المناظرات وظهور المرشحين أمام الجمهور عوامل حاسمة في تحديد اتجاهات الناخبين مع اقتراب موعد الانتخابات.
التحديات والفرص
كلا المرشحين يواجهان تحديات كبيرة. ترامب عليه أن يثبت أنه يستطيع توسيع قاعدته لتشمل فئات جديدة من الناخبين بعيدًا عن داعميه التقليديين. بينما تحتاج هاريس إلى إقناع الناخبين بأن تجربتها كافية لقيادة البلاد وسط الأزمات.
وتظل الصورة غير واضحة، ولكن المناظرة الأولى قد تلعب دورًا محوريًا في تغيير ديناميكيات السباق وتعزيز فرص أي من المرشحين للفوز بالانتخابات المقبلة.