الانتخابات الأميركية على صفيح ساخن: هل سيعلن ترامب فوزه مبكراً وسط احتمال اندلاع ثورة ملونة؟

في الوقت الذي تخوض فيه الولايات الاميركية أشرس حرب انتخابية وصراع على البيت الابيض، تتناقل وسائل الإعلام الأميركية الموالية للرئيس السابق دونالد ترامب تصورات وتحليلات حول مجريات الأمور وكيف قد تتطور الأحداث خلال وبعد الانتخابات. تعكس هذه الوسائل الإعلامية وجهات نظر بعض المناصرين لترامب، الذين يرون أن هناك احتمالاً لحدوث اضطرابات قانونية وإعلامية واسعة تتعلق بعملية فرز الأصوات ونتائج الانتخابات.

إعلان فوز مبكر وتحديات قانونية محتملة

وفقاً لآراء متداولة في وسائل الإعلام الداعمة لترامب، من المتوقع أن يعلن ترامب فوزه مبكراً، ربما في الليلة ذاتها بعد إغلاق صناديق الاقتراع. ويعتقدون أن حلفاءه، بما في ذلك بعض الشخصيات المؤثرة مثل إيلون ماسك، قد يدعمون هذا الإعلان ويساعدون في نشره على نطاق واسع عبر المنصات الرقمية، خاصةً منصة X تويتر سابقاً. ويرون أن وسائل الإعلام الكبرى، التي يعتبرونها منحازة ضد ترامب، قد ترد على هذا الإعلان بالقول إن الوقت مبكر جداً لإعلان النتائج، وقد تستمر العملية أياماً أو حتى أسابيع في بعض الولايات الرئيسية، مما قد يثير نزاعات قانونية حول مدى نزاهة الفرز والتعداد.

السيناريو المتوقع للمحاكم والتدخل القضائي

في حال تطور الأمور بهذه الطريقة، يتوقع مؤيدو ترامب أن تتحول القضية إلى المحاكم، وقد تصل إلى المحكمة العليا التي من الممكن أن تلعب دوراً حاسماً في حسم النزاع الانتخابي. وفقاً لهذا السيناريو، يرى البعض أن المحكمة العليا قد تنحاز إلى جانب ترامب استناداً إلى حجج قانونية تتعلق بعملية التصويت والقوانين الانتخابية، وقد تصدر حكماً لصالحه في ديسمبر أو يناير، مما يؤدي إلى إعلان فوزه رسمياً.

الحديث عن ثورة ملونة محتملة وتصاعد التوترات

في هذا السياق، تتوقع بعض الأصوات الإعلامية الموالية لترامب أن تحدث ما يصفونها بـ”ثورة ملونة” – وهو مصطلح يستخدم لوصف احتجاجات منسقة أو مسيسة تهدف إلى إحداث تغيير سياسي. هذه الاحتجاجات، التي قد تشمل مشاركة مجموعات مثل “أنتيفا” و”حياة السود مهمة”، قد تؤدي إلى تصعيد التوترات في بعض المدن الكبرى إذا تم إعلان فوز ترامب. ويرى البعض أن هذه المجموعات قد تسعى لإثارة الفوضى لتحقيق أهدافها السياسية، خاصةً مع تأكيد وزارة الدفاع على السماح باستخدام القوة المميتة في ظروف معينة إذا لزم الأمر، وذلك بحسب تقارير إعلامية.

دور الحرس الوطني وأمن الانتخابات

تشير التقارير الإعلامية إلى أن عدداً من الولايات قامت بالفعل بتفعيل الحرس الوطني ووضعه في حالة تأهب استعداداً لاحتمالات وقوع اضطرابات بعد الانتخابات. بعض أنصار ترامب يرون في ذلك علامة على أن الجهات الأمنية قد تستعد لمواجهة “حركة عنف منظمة” من قبل منظمات قد تسعى لزعزعة الاستقرار، مما يعزز من احتمالية اتخاذ قرارات أمنية صارمة لضبط الأوضاع.

التأثير المحتمل على مسار الديمقراطية

يرى بعض المناصرين لترامب أن ما يصفونه بـ”التحيز الإعلامي” قد يؤدي إلى استغلال الأحداث لإجراء تغييرات سياسية وإعلامية على عملية الانتخابات نفسها، مما قد يؤثر على نظام الديمقراطية بشكل عام في الولايات المتحدة. كما يعتقدون أن هناك مخاوف حول كيفية مصادقة النتائج، وخاصة إذا كانت كامالا هاريس، كنائبة للرئيس، مطالبة بالتصديق على نتائج لصالح ترامب. ويرى البعض في ذلك موقفاً محرجاً وربما مثيراً للسخرية السياسية.

رسالة “ابقَ آمناً ومسلحاً”

تنتهي بعض الوسائل الإعلامية الداعمة لترامب بتحذير من احتمال تطور الأمور إلى العنف، مع تشجيع المتابعين على البقاء مستعدين وقادرين على الدفاع عن أنفسهم، إذا ما تفاقمت الأوضاع. وتخاطب هذه الرسائل أتباع ترامب بضرورة “البقاء في الصلاة” والتأكد من أنهم مسلحون ومستعدون للحفاظ على أمنهم، مما يعكس مستوى التوتر والشكوك المحيطة بالعملية الانتخابية وتداعياتها.

تظل هذه التصورات جزءاً من تحليلات وآراء يتم تداولها في أوساط إعلامية محددة، ولا تمثل بالضرورة الرؤية العامة للإعلام الأميركي أو الواقع الفعلي على الأرض، لكنها تعكس رؤية شريحة من أنصار ترامب ومخاوفهم بشأن المستقبل السياسي لأميركا بعد الانتخابات.

Join Whatsapp