القيادة المركزية الأمريكية تنفذ ضربات جوية على منشآت أسلحة تابعة للحوثيين المدعومين من إيران في اليمن
ASNA وكالة أسنا للأخبار – 16 أكتوبر 2024 – أعلنت القيادة المركزية الأمريكية (CENTCOM) عن تنفيذ سلسلة من الضربات الجوية الدقيقة على منشآت تخزين الأسلحة التابعة لجماعة الحوثيين المدعومة من إيران في مناطق خاضعة لسيطرتهم في اليمن. هذه المنشآت تحتوي على أسلحة متقدمة تُستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في المياه الدولية بالبحر الأحمر وخليج عدن.

وفقاً للبيان الصادر عن القيادة المركزية، استهدفت الضربات مرافق تحت الأرض تحتوي على صواريخ ومكونات أسلحة أخرى تُستخدم في شن هجمات على السفن في المنطقة. الهدف من هذه العمليات هو تقليص قدرات الحوثيين على تنفيذ هجمات غير قانونية تستهدف الشحن التجاري الدولي والسفن العسكرية التابعة للولايات المتحدة ودول التحالف في البحر الأحمر، مضيق باب المندب، وخليج عدن.
وشاركت في العملية طائرات من سلاح الجو والبحرية الأمريكية، بما في ذلك قاذفات القنابل بعيدة المدى “B-2 Spirit”، التي تم استخدامها في هذه الضربات لأول مرة ضد الحوثيين. يبرز هذا الاستخدام قدرة الولايات المتحدة على تنفيذ ضربات عالمية دقيقة في أي وقت وأي مكان.
وأكد البيان أن التقييمات الأولية تشير إلى عدم وقوع خسائر بين المدنيين، وأن القيادة المركزية ستواصل تقديم تحديثات إضافية مع توافر المزيد من المعلومات.
وسائل الإعلام الدولية والمحلية ترصد التطورات
بالتزامن مع إعلان القيادة المركزية عن الضربات الجوية، أفادت وسائل إعلام مختلفة، منها رويترز وسي إن إن، عن قيام الجيش الأمريكي بقصف منشآت لتخزين الأسلحة تابعة للحوثيين في اليمن. ونقلت وسائل إعلام تابعة لجماعة أنصار الله (الحوثيين) عن وقوع 6 غارات أمريكية بريطانية استهدفت مناطق شمال وجنوب العاصمة صنعاء، بالإضافة إلى 9 غارات أخرى استهدفت منطقتي كهلان والعيلا شرق مدينة صعدة.
وفي تصريحات إضافية، أكدت مصادر أمريكية أن الضربات شملت استهداف منشآت أسلحة تقليدية متقدمة تُستخدم لاستهداف السفن العسكرية والمدنية في المنطقة، بما في ذلك استخدام قاذفات “B-2 Spirit”. كما صرح وزير الدفاع الأمريكي أن الضربات استهدفت خمسة مواقع لتخزين الأسلحة تحت الأرض في مناطق يسيطر عليها الحوثيون.
الأهداف والنتائج المتوقعة
تهدف هذه الضربات إلى إضعاف قدرات الحوثيين على تهديد السفن التجارية والعسكرية في الممرات المائية الحيوية التي تربط بين البحر الأحمر وخليج عدن. تتركز الجهود الأمريكية على منع الحوثيين من استخدام هذه الأسلحة في عمليات تهدد الأمن الإقليمي والدولي، خاصة في ظل تزايد التوترات بين الجماعات المدعومة من إيران والمجتمع الدولي.
ردود الفعل اليمنية والدولية
جاءت هذه الضربات في وقت تشهد فيه المنطقة تصاعداً في العمليات العسكرية، مع تكثيف الولايات المتحدة وحلفائها لضغوطهم على الحوثيين لوقف هجماتهم على السفن. وقد تباينت ردود الفعل المحلية والدولية بشأن الضربات؛ حيث أكدت الولايات المتحدة التزامها بحماية الملاحة الدولية، فيما اعتبر الحوثيون أن هذه الضربات تأتي في إطار “العدوان الأمريكي البريطاني” ضدهم.