زعم الرئيس الأميركي جو بايدن أنه رأى صوراً لأطفال إسرائيليين مقطوعي الرأس على يد أعضاء حركة «حماس»، لينفي البيت الأبيض هذا الأمر في وقت لاحق قائلاً إن الرئيس لم يرَ مثل هذه اللقطات.
وقال بايدن، خلال خطاب متلفز ألقاه أمس (الأربعاء) ونقله الموقع الرسمي للبيت الأبيض: «هناك لحظات في هذه الحياة يطلق فيها العنان للشر الخالص في هذا العالم. وما فعلته (حماس) هو تصرف شرير للغاية».
وأضاف: «لم أكن أعتقد حقاً أنني سأرى صوراً لإرهابيين يقطعون رؤوس الأطفال. لم أعتقد قط أن هذا سيحدث».
وقال بايدن إن مسلحي حركة «حماس» قاموا بهجمات «مقززة» على المدنيين، مضيفاً: «لقد قاموا أيضاً بذبح الآباء الذين حاولوا حماية أطفالهم، وقتلوا مجموعة من الشباب أثناء حضورهم مهرجاناً موسيقياً للاحتفال بالسلام. واغتصبوا النساء، واعتدوا عليهن».
ووصف الرئيس الأميركي الهجمات بأنها «اليوم الأكثر دموية لليهود منذ المحرقة»، مشيراً إلى أن الحركة لم تجلب «الإرهاب فحسب بل الشر المطلق» للعالم.
وأكد بايدن أن بلاده «تقف إلى جانب إسرائيل وستتأكد من حصولها على ما تحتاج إليه».
وفي وقت لاحق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض لشبكة «بي بي سي» البريطانية أن بايدن لم يرَ في الواقع صوراً لأطفال مقطوعي الرأس، لكن تصريحاته كانت مبنية على «تقارير من إسرائيل».
من جهتها، قالت «حماس» إن تصريحات بايدن هي «محاولة للتغطية على الجرائم» التي ترتكبها إسرائيل.
وفوجئت إسرائيل بهجوم واسع النطاق شنه مسلحو «حماس» من قطاع غزة في الجنوب يوم السبت وردت بغارات جوية مكثفة على القطاع.
وتصنف «حماس» بأنها «منظمة إرهابية» من قبل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وإسرائيل.