أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، يوم الخميس، عن نيته إنشاء لجنة حكومية لكفاءة الإدارة تهدف إلى تدقيق الحكومة الفيدرالية بالكامل، استجابةً لفكرة اقترحها الملياردير إيلون ماسك، الذي سيقود هذه اللجنة.
تأتي هذه الخطوة كأحدث تحالف بارز بين ترامب وماسك، الذي يقود شركات مثل “تسلا” و”سبيس إكس” والذي أصبح من المؤيدين الصريحين لمساعي ترامب للعودة إلى البيت الأبيض. وصرح ترامب بأن “الاحتيال والمدفوعات غير القانونية كلفت دافعي الضرائب في عام 2022 مئات المليارات من الدولارات”. وأوضح أن اللجنة ستوصي بإصلاحات جذرية، وتضع خطة للقضاء على الاحتيال والمدفوعات غير القانونية في غضون ستة أشهر، وهو ما سيوفر حسب تقديره تريليونات الدولارات.
قال ترامب: “نحتاج إلى القيام بذلك. لا يمكننا الاستمرار على هذا النحو”. كما وعد ترامب بخفض عشر لوائح حكومية لكل لائحة جديدة يتم تنفيذها في حال انتخابه في نوفمبر المقبل. جاءت هذه الإعلانات خلال خطاب ألقاه أمام “النادي الاقتصادي في نيويورك”، حيث كشف أيضًا عن مقترحات لخفض اللوائح وتعزيز إنتاج الطاقة، ودعم العملات الرقمية المشفرة، وتقليص الإنفاق الحكومي بشكل كبير، إلى جانب تخفيض الضرائب على الشركات المنتجة داخل الولايات المتحدة.
كتب ماسك على منصة التواصل الاجتماعي “X” التي يمتلكها: “أتطلع لخدمة أمريكا إذا أتيحت لي الفرصة. لا حاجة لأجر أو لقب أو اعتراف”.
وكان ترامب وماسك قد ناقشا دورًا محتملاً للأخير في إدارة ترامب الثانية خلال محادثة بُثت على منصة “X” الشهر الماضي، حيث قال ترامب لماسك: “أنت أفضل من يقوم بالتخفيضات. أحتاج إلى إيلون ماسك – شخص يتمتع بالكثير من القوة والشجاعة والذكاء. أريد إغلاق وزارة التعليم ونقل التعليم إلى الولايات لكل ولاية ان تهتم بنظامها التعليمي الخاص”.
وفي تحول غير متوقع من خصوم شرسين إلى حلفاء، كان ماسك قد وصف نفسه سابقًا بأنه “ديمقراطي معتدل”، لكنه أصبح الآن داعمًا لترامب رغم تصريحاته السابقة في عام 2022 بأن ترامب “كبير في السن” ليصبح رئيسًا مرة أخرى.
وعلى الرغم من أن الرؤساء السابقين قد سعوا إلى إصلاح الحكومة، مثلما فعل بيل كلينتون عبر “الشراكة الوطنية لإعادة اختراع الحكومة”، التي ترأسها حينها نائب الرئيس آل غور، إلا أن التحالف بين ترامب وماسك يمثل محاولة غير تقليدية للإصلاح، قد تُحدث تأثيرًا كبيرًا في النظام الفيدرالي الأمريكي.
