حملة ترامب الانتخابية في بنسلفانيا: إعادة تأكيد العزم بعد محاولة اغتيال فاشل
في تجمع انتخابي في مدينة باتلر، بنسلفانيا، يوم السبت، كانت محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في 13 يوليو موضوعًا رئيسيًا خلال خطابه أمام أنصاره. هذه المدينة الصغيرة كانت شاهدة على حدث كبير قبل ثلاثة أشهر، حيث تعرض ترامب لإطلاق نار كاد أن يودي بحياته، لكن الرصاصة أخطأته وأصابت أذنه، بينما قُتل أحد الحاضرين في التجمع وأصيب اثنان آخران.
أثناء وقوفه خلف شاشات شفافة للحماية من تهديدات أمنية متزايدة، تحدث ترامب عن تلك الحادثة قائلاً: “منذ 12 أسبوعًا على هذه الأرض نفسها، حاول قاتل بدم بارد أن يُسكتني ويُسكت أعظم حركة في تاريخ بلادنا، حركة MAGA”. لكنه أضاف بحزم أن تلك المحاولة لم تفلح في إيقافه أو إضعاف عزيمة أنصاره. وأكد أن هذه المحاولة الفاشلة لم تهز روحه القوية ولا عزمه في “إنقاذ أمريكا من الفقر والكراهية والدمار.”
خلال التجمع، تم تكريم “كوري كومبراتور”، الرجل الذي فقد حياته خلال محاولة الاغتيال، بلحظة صمت تكريمية. كما أدى المغني كريستوفر ماتشيو أغنية “Ave Maria”، بينما أظهر ترامب امتنانه لفريق الخدمة السرية والعاملين الطبيين الذين قدموا له المساعدة.
الحشود انتظرت لساعات تحت شمس بنسلفانيا الحارقة للاستماع إلى ترامب، وكانت هتافاتهم المتكررة “قاتل! قاتل! قاتل!” تضيف حماسًا إلى خطابه.
إلى جانب ترامب، تحدث العديد من الشخصيات في الحدث عن محاولة الاغتيال. ابنه، إريك ترامب، ألقى باللوم على خصوم والده السياسيين، مدعيًا أن الحادث كان نتيجة لأخطاء الديمقراطيين. أما الملياردير إيلون ماسك، فقد ركز على شجاعة ترامب، قائلاً: “الاختبار الحقيقي لشخصية الإنسان هو كيف يتصرف تحت الضغط.”
بالإضافة إلى الحديث عن محاولة الاغتيال، تطرق ترامب إلى العديد من النقاط المعتادة في حملته الانتخابية، بما في ذلك إنهاء الهجرة غير الشرعية وأهمية الوقود الأحفوري للاقتصاد الأمريكي. وأضاف: “سنستمر في التنقيب عن النفط، ولن نتوقف”، مشددًا على خطته لتحويل الولايات المتحدة إلى “قوة عظمى في مجال التصنيع.” كما كرر مرتين خطته “لمنع الرجال من المشاركة في رياضات النساء”، مشيرًا إلى أن هذا الأمر “يهين النساء.”
يأتي هذا التجمع في وقت تشهد فيه حملة ترامب الانتخابية تركيزًا متزايدًا على استعادة دعم أنصاره في الولايات التي تعتبر ساحات معركة رئيسية مثل بنسلفانيا، حيث يسعى إلى العودة إلى البيت الأبيض مجددًا في انتخابات 2024.