في خطاب ألقاه يوم السبت 14 سبتمبر، وجه الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب رسائل قوية حول سياسات الهجرة، مؤكداً أن انتخابه مجدداً في عام 2024 سيعني وضع حد نهائي لما وصفه بـ”غزو المهاجرين غير الشرعيين” إلى الولايات المتحدة. وخلال خطابه الذي استهدف تعزيز شعبيته بين قاعدة مؤيديه، ركز ترامب على العديد من التدابير الصارمة التي يعتزم تنفيذها بمجرد عودته إلى منصب الرئاسة.
وأشار ترامب إلى أنه سيبدأ فورًا بوقف جميع الرحلات الجوية التي تنقل المهاجرين إلى الولايات المتحدة، متعهداً بإنهاء كل أشكال الدخول غير القانونية عبر الحدود. وشدد على عزمه إلغاء تطبيق “CBP One”، الذي استخدمته إدارة نائبة الرئيس كمالا هاريس للسماح للمهاجرين بالتواصل مع السلطات لتسهيل دخولهم إلى البلاد، واصفاً التطبيق بأنه أداة لتهريب المهاجرين غير الشرعيين.
وفي خطوة تهدف إلى تشديد سياسات الهجرة بشكل غير مسبوق، قال ترامب إنه سيلغي الحصانة من الترحيل التي كانت تُمنح لبعض المهاجرين، ويعمد إلى تعليق برامج إعادة توطين اللاجئين بشكل كامل. كما تعهد بإعادة جميع المهاجرين غير الشرعيين الذين وصلوا خلال إدارة بايدن وهاريس إلى بلدانهم الأصلية، ضمن ما أطلق عليه اسم “إعادة الهجرة”.
وفي محاولة لتوسيع شعبيته في ولايات رئيسية، ذكر ترامب بالتحديد الولايات التي يعتزم “إنقاذها” من تدفق المهاجرين غير الشرعيين، مشيراً إلى ولايات مثل مينيسوتا، ويسكونسن، ميشيغان، بنسلفانيا، وكارولينا الشمالية، مؤكدًا أن المدن والبلدات في هذه الولايات ستستفيد من سياساته المتشددة.
واختتم ترامب خطابه بشعار حملته الانتخابية “لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى 2024″، في إشارة إلى سعيه للعودة إلى البيت الأبيض عبر استغلال قضايا الهجرة التي لطالما كانت محوراً أساسياً في حملاته السابقة.
يأتي خطاب ترامب في وقت يشهد فيه ملف الهجرة انقسامًا كبيرًا بين الأحزاب السياسية في الولايات المتحدة، حيث يتزايد الجدل حول كيفية التعامل مع موجات الهجرة القادمة من أمريكا اللاتينية وغيرها.