حملة كمالا هاريس الانتخابية – إنفاق ضخم وسط تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية

أين اختفت اموال حملة كمالا هاريس الانتخابية – إنفاق ضخم وسط تساؤلات حول فعالية الاستراتيجية

وكالة اسنا للاخبار ASNA – في واحدة من أغلى الحملات الانتخابية في تاريخ الولايات المتحدة، أنفقت نائبة الرئيس كمالا هاريس مبلغًا ضخمًا بلغ 1.5 مليار دولار خلال 15 أسبوعًا فقط من حملتها الرئاسية المضغوطة. ومع خسارتها أمام الرئيس المنتخب دونالد ترامب، أثيرت تساؤلات حول كيفية إنفاق هذه الأموال وتأثير ذلك على نتيجة الانتخابات.

تفاصيل الإنفاق الكبير

رغم الميزانية الهائلة، أصبحت هاريس أول مرشحة ديمقراطية تخسر التصويت الشعبي منذ عقدين، حيث خسرت جميع الولايات المتأرجحة أمام ترامب.

الإعلانات الإعلامية: بلغت تكاليف إنتاج وشراء الإعلانات التلفزيونية والرقمية حوالي 494 مليون دولار بين يوليو وأكتوبر، لتصل إلى 600 مليون دولار بحلول يوم الانتخابات. ورغم ذلك، تفوق ترامب في الإنفاق على الإعلانات التلفزيونية في أكتوبر.

المناسبات الكبرى: أنفقت الحملة مبالغ طائلة على فعاليات كبرى مثل لقاء أوبرا وينفري في ديترويت، والذي كلف 2.5 مليون دولار، وحفلات موسيقية بمشاركة نجوم مثل ليدي غاغا وكاتي بيري.

التكاليف الأخرى

الإعلانات الرقمية والمؤثرين: أنفقت الحملة 2.5 مليون دولار على وكالات رقمية تعمل مع المؤثرين، بالإضافة إلى 111 مليون دولار على الإعلانات الرقمية لجمع التبرعات.

الترويج واللوجستيات: تضمنت التكاليف 70 مليون دولار على البريد، 28 مليون دولار على إنتاج البضائع، و50 مليون دولار لفرق ميدانية مدفوعة الأجر.

التبرعات السياسية: خصصت الحملة 100 مليون دولار للأحزاب في الولايات المتأرجحة و25 مليون دولار للجنة الحزب الديمقراطي لتلبية الطلبات السياسية.

فعالية الإنفاق والتحديات

رغم الإنفاق الضخم، لم تنجح الحملة في تحقيق النتائج المطلوبة، مما أثار انتقادات حول التركيز على الفعاليات الفاخرة بدلاً من استراتيجيات أكثر فاعلية.

نقص البحث: لم تُجرَ الحملة بحثًا كافيًا حول نقاط قوة وضعف هاريس، حيث أنفقت 12 مليون دولار على استطلاعات الرأي فقط بين يوليو وأكتوبر.

إدارة الميزانية: أشارت تقارير إلى أن فريق هاريس احتفظ بفريق كبير غير فعال بعد خسارة الانتخابات، مما يعكس تحديات في إدارة الموارد.

ردود الأفعال

أعرب رئيس تمويل الحزب الديمقراطي، كريس كورج، عن صدمته من خسارة جميع الولايات المتأرجحة، مشددًا على الحاجة إلى تحليل داخلي للاستراتيجية والموازنة.

دافع بعض حلفاء هاريس عن الإنفاق، مشيرين إلى أن الحملة نجحت في تقليص الفجوة في الولايات المتأرجحة رغم الخسارة.

الرسائل بعد الانتخابات

واجهت الحملة انتقادات لتوجيه طلبات تبرع ملحة بعد الهزيمة، وسط مخاوف من ديون ما بعد الانتخابات. ومع ذلك، صرح مدير الشؤون المالية للحملة، باتريك ستوفر، أن الحملة لم تواجه أي ديون أو فواتير غير مدفوعة.

درس للمستقبل

تظهر هذه الحملة الحاجة إلى تخطيط استراتيجي أفضل واستخدام أكثر فعالية للموارد. ورغم أن التمويل الكبير ساعد في إبراز الحملة، إلا أن النتائج تسلط الضوء على أهمية التركيز على رسائل قوية واستراتيجيات مؤثرة لجذب الناخبين.

Join Whatsapp