فضيحة مدوية: مستشارة في البنتاغون تسرب خطط إسرائيل العسكرية لإيران!

في تطور خطير على الساحة الأمنية الدولية، وُجهت اتهامات لأريان طباطبائي، المستشارة البارزة في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) والشخصية المعروفة لدورها في الاتفاق النووي الإيراني الذي تم التوصل إليه خلال إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما. تشير التقارير إلى أن طباطبائي قد تكون عميلة مزدوجة لصالح طهران، حيث يُزعم أنها قامت بتسريب معلومات سرية تتعلق بخطط إسرائيل العسكرية ضد إيران.

من هي أريان طباطبائي؟

أريان طباطبائي وُلدت في إيران وحصلت على تعليمها في كلية كينجز بلندن، وهي إحدى المؤسسات الأكاديمية العريقة في بريطانيا. حققت طباطبائي شهرة كخبيرة في شؤون الأمن الدولي والملف النووي الإيراني. على مر السنوات، اكتسبت سمعة باعتبارها واحدة من أبرز المفاوضين الأميركيين في الملف الإيراني، وساهمت بشكل كبير في صياغة الاتفاق النووي الإيراني الذي أُبرم في عام 2015.

الاتهامات بالتجسس وتسريب المعلومات:

وفقًا للتقارير الإعلامية، فإن طباطبائي قد تكون قد استغلت منصبها كمستشارة رفيعة في البنتاغون للوصول إلى معلومات حساسة تخص خطط إسرائيل العسكرية المتعلقة بإيران. هذه المعلومات، التي تتضمن بيانات الأقمار الصناعية وحركات القوات العسكرية، تعد من أعلى مستويات السرية وتمثل خططاً إسرائيلية للتعامل مع التهديدات الإيرانية.

التسريبات ظهرت لأول مرة على قناة “تيليجرام” الإيرانية التي يعتقد أنها مرتبطة بالحكومة الإيرانية أو بأجهزة استخباراتية موالية لها. ويُزعم أن هذه المعلومات شملت تفاصيل حول التحركات العسكرية الإسرائيلية واستعداداتها لأي مواجهة محتملة مع إيران.

العواقب المحتملة على العلاقات الدولية:

تسريب مثل هذه المعلومات، إن ثبت صحته، سيشكل ضربة قوية للعلاقات الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، الحليفة الاستراتيجية في منطقة الشرق الأوسط. كما أن مثل هذا التسريب قد يزيد من توتر العلاقات بين إسرائيل وإيران التي تسودها حالة من العداء منذ عقود.

من جهة أخرى، قد يثير الكشف عن دور مستشارة بارزة في البنتاغون كعميلة مزدوجة لصالح إيران تساؤلات كبيرة حول مستوى اختراق الأجهزة الأمنية الأميركية ومراجعة شاملة لإجراءات حماية المعلومات السرية.

ردود الفعل والتحقيقات الجارية:

حتى الآن، لم يتم إصدار بيان رسمي من الحكومة الأميركية حول تفاصيل هذه التسريبات أو مدى صحة الاتهامات الموجهة إلى طباطبائي. ومع ذلك، تشير مصادر مقربة من التحقيقات إلى أن هناك تحركاً مكثفاً من قبل أجهزة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية لفحص ملابسات القضية وتحديد مدى الضرر الذي قد تكون تسببت فيه هذه التسريبات.

وتجدر الإشارة إلى أن عدة وسائل إعلامية مثل وكالة أسوشيتد برس، أكسيوس، نيويورك بوست، سكاي أرابيا، وإيران إنترناشونال قد تناولت هذا الموضوع بشكل مكثف، مما يعكس الأهمية الكبيرة لهذا الكشف في الأوساط الإعلامية والسياسية.

إذا ما تأكدت الاتهامات ضد أريان طباطبائي، فقد يكون لهذا التطور تأثير عميق على العلاقات الأميركية الإسرائيلية وكذلك على السياسة الأمنية الأميركية في الشرق الأوسط. التوتر المتصاعد بين إسرائيل وإيران في الآونة الأخيرة قد يتفاقم مع هذا الكشف، مما يضيف طبقة جديدة من التعقيد إلى النزاع المستمر في المنطقة.

المصادر:

وكالة أسوشيتد برس (AP)

أكسيوس (Axios)

نيويورك بوست (New York Post)

سكاي أرابيا (Sky Arabia)

إيران إنترناشونال (Iran Int)

Join Whatsapp