في تطور خطير، أعلنت مصادر رسمية عن محاولة لاغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في نادي ترامب الدولي للغولف بويست بالم بيتش. وأكد جهاز الخدمة السرية في بيان عاجل أن وحداته كانت قريبة من الموقع وتعاملت على الفور مع الحادث. وأضافت أنه تم القبض على المشتبه به من داخل مركبته بعد أن تعرف عليه أحد الشهود.
من جانبه، أفاد مكتب التحقيقات الفيدرالي أنه نشر فرق تحقيق واستجابة للأزمات عقب الحادثة، فيما أكد المدعي العام لمقاطعة بالم بيتش أنهم بصدد إصدار مذكرات جلب وتفتيش على خلفية التحقيقات.
وأوضحت شرطة بالم بيتش أن المشتبه به كان مختبئاً بين الشجيرات، وكان ترامب على بعد مسافة تتراوح بين 300 و500 متر منه. ومع استجابة سريعة من وحدات الشرطة، تم القبض على الجاني.
وأكد جهاز الخدمة السرية أن ترامب عاد إلى منتجعه في مارالاغو بعد الحادث، وهو في أمان تام. وردًا على هذه التطورات، قال الرئيس في رسالة إلكترونية لجمع التبرعات إن عزيمته أصبحت أقوى بعد هذه المحاولة الجديدة لاغتياله، مؤكداً أنه في حالة صحية جيدة ولم يصب أحد بأذى.
الردود السياسية على الحادثة كانت سريعة. فقد أدان زعماء من كلا الحزبين العنف السياسي بشدة. زعيم الأقلية الديمقراطية في مجلس النواب، حكيم جيفريز، شدد على أن العنف السياسي ليس له مكان في المجتمع الأمريكي. بينما شكر زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ تشاك شومر جهاز الخدمة السرية على سرعة استجابته، مشيراً إلى ضرورة محاسبة الجاني إلى أقصى حد يسمح به القانون.
وعلى الجانب الجمهوري، صرح المرشح لمنصب نائب الرئيس جي دي فانس أن هناك العديد من الأمور التي ما زالت غير واضحة بشأن الحادث. أما النائب الجمهوري تيم بورشت، فقد انتقد جهاز الخدمة السرية ووصفه بأنه يفتقر إلى المهنية، مطالباً بإقالة المسؤول عن أمن ترامب في بالم بيتش.
كما أدان زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ ميتش ماكونيل الحادث، مؤكدًا ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه المحاولة. وأضاف رئيس مجلس النواب مايك جونسون أن ترامب تعرض لأكثر محاولات اغتيال في تاريخ الولايات المتحدة، مشيداً بقوة وصمود الرئيس السابق.
في السياق نفسه، ذكرت مصادر لصحيفتي “نيويورك تايمز” و”فوكس نيوز” أن المشتبه به يدعى ريان ويسلي روث، وهو قيد التحقيق من قبل السلطات الفيدرالية.
ختامًا، أشاد وزير الأمن الداخلي الأمريكي بجهاز الخدمة السرية لتحركه السريع، مؤكداً أن سلامة وأمن المرشحين الرئاسيين والمسؤولين العموميين تأتي في مقدمة أولوياتهم. كما أكد أنهم يعملون مع الشركاء الفيدراليين والمحليين للتحقيق في كافة ملابسات الحادث.