في خطابها المتلفز بعد خسارتها الانتخابات الرئاسية، أعربت نائبة الرئيس الأميركي كمالا هاريس عن خيبة أملها لنتائج الانتخابات التي أسفرت عن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب، مؤكدة أنها لم تتنازل عن المعركة التي خاضتها طوال الحملة. أُلقي الخطاب في جامعة هوارد، إحدى الجامعات العريقة التي تخرجت منها هاريس، ووجهته لجمهور واسع شمل داعميها وكبار الشخصيات في الحزب الديمقراطي، وأصدقاءها وأفرادًا من إدارتها السابقة.
افتتحت هاريس خطابها بالتأكيد على أن “نتائج هذه الانتخابات ليست ما كنا ننشده ولا قاتلنا من أجله”، لكنها شددت على استمرار “الأمل في الوعد الأمريكي طالما لم نستسلم”، في إشارة إلى التمسك بالقيم التي ناضلت من أجلها. ووجهت شكرها للرئيس جو بايدن ولقيادة الحزب الديمقراطي على ثقتهم ودعمهم لها، وخصّت أيضًا جمهورها بتحية حارة لدعمهم غير المحدود.
ورغم خيبة الأمل التي عبرت عنها هاريس، أكدت على التزامها بالاستمرار في النضال من أجل القضايا التي كانت محور حملتها، مثل حقوق النساء، ومكافحة العنف المسلح، والدفاع عن كرامة جميع الناس. وصرحت بأنها أبلغت الرئيس المنتخب ترامب بتهانيها على فوزه، وتعهدت بأن تدعم انتقالًا سلميًا للسلطة، وهو ما يعد تأكيدًا على قيم الديمقراطية والتزامها بروح الانتخابات.
حضر الخطاب جمهور واسع، بمن فيهم بعض الشخصيات البارزة مثل رئيسة مجلس النواب السابقة نانسي بيلوسي، والعديد من مساعدي البيت الأبيض السابقين لجوب بايدن، وحشد من أنصار هاريس. استقبلت الحشود خطابها بمزيج من التشجيع والفخر، حيث لم يكن دعمهم محدودًا بالنتيجة النهائية للانتخابات، بل استمر تقديرًا لمجهودها في محاولة تحقيق حلم دخول امرأة إلى الرئاسة.
من جانب آخر، أكدت هاريس فخرها بالطريقة التي خاضت بها السباق الانتخابي، موضحة أن الديمقراطيين سعوا لإيصال رسالتهم رغم التحديات الكبيرة، مثل الأزمات الاقتصادية والهجرة، التي كان لها أثر كبير على توجهات الناخبين. وبهذا، أظهرت هاريس مدى التزامها بالمثل العليا التي تقف من أجلها، معلنة أنها لن تستسلم، وستبقى على العهد لخدمة قضايا شعبها، حتى في ظل الخسارة.
في الختام، ركزت هاريس على أهمية قبول نتائج الانتخابات، وأكدت على أهمية الوحدة في المرحلة المقبلة. وبينما اعترفت بالهزيمة، كانت رسالتها الأهم هي التأكيد على “الأمل” في مواصلة التغيير وتجديد الجهود لتحقيق “الوعد الأمريكي”، وحثت مؤيديها على عدم الاستسلام والسعي المستمر لتحقيق التقدم.
