في ضوء التطورات الأخيرة، أعلن البيت الأبيض عن تكثيف جهوده الدبلوماسية بهدف التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة. وأكد المسؤولون أن الرئيس جو بايدن منخرط بشكل شخصي في هذه الجهود، مشددين على أهمية تحقيق تقدم سريع لوقف القتال وتخفيف معاناة المدنيين في المنطقة.
وأشار البيت الأبيض إلى أن المشاورات مستمرة مع قطر ومصر وإسرائيل لتحقيق هذا الهدف، مع عدم تحديد إطار زمني للوصول إلى الاتفاق. وصرح جون كيربي، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، بأن الرئيس بايدن سيواصل التركيز على هذا الملف حتى يتم التوصل إلى وقف إطلاق النار في أقرب وقت ممكن.
كما أكد البيت الأبيض على أهمية التوصل إلى اتفاق لتبادل الرهائن، مشيرًا إلى أن أحداث نهاية الأسبوع في غزة أبرزت الحاجة الملحة لتحقيق هذا الاتفاق. وكشف المسؤولون عن أن المقترح الذي يجري العمل عليه يتضمن سحب القوات الإسرائيلية من المناطق المكتظة، بما فيها تلك المحيطة بممر فيلادلفيا، كجزء من مرحلة أولى لتحقيق الهدنة.
وأعرب البيت الأبيض عن تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، مشيرًا إلى أن الفجوات بين الأطراف أصبحت ضيقة بما يكفي لتحقيق تقدم ملموس. وفي الوقت ذاته، دعت الخارجية الأمريكية الطرفين، إسرائيل وحماس، إلى التحلي بالمرونة لإتمام الاتفاق.
وفي سياق متصل، أكد مسؤولون في الخارجية الأمريكية أنهم أجروا محادثات بناءة مع شركائهم في المنطقة الأسبوع الماضي، وأنهم سيواصلون الدفع نحو إتمام الاتفاق النهائي. ورغم التقدم المحرز، شددت الخارجية على ضرورة إظهار الجانبين لمزيد من المرونة لتجاوز العقبات المتبقية.
من جهة أخرى، حملت الخارجية الأمريكية قيادة حماس مسؤولية مقتل ستة رهائن، من بينهم غولدبيرغ بولين، مؤكدة على ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.
في ظل هذه التصريحات، يبقى الوضع في غزة شديد التعقيد، حيث تتواصل الجهود الدولية لتحقيق هدنة وإنقاذ حياة المزيد من المدنيين في المنطقة المنكوبة.