ما هو يوم الاستقلال الأميركي ولماذا يحتفل به الأميركيون في 4 تموز؟
في كل عام، تحتفل الولايات المتحدة الأميركية في الرابع من تموز بـ”يوم الاستقلال”، وهو أحد أهم الأعياد الوطنية في البلاد. ففي هذا اليوم من عام 1776، أعلنت المستعمرات الأميركية الثلاث عشرة انفصالها عن الإمبراطورية البريطانية، عبر “إعلان الاستقلال” الذي صاغه توماس جيفرسون ووقع عليه مندوبو الكونغرس القاري الثاني في مدينة فيلادلفيا.

من الاستعمار إلى الاستقلال
بدأت قصة الاستقلال الأميركي نتيجة التوترات المتزايدة بين المستعمرات البريطانية في أميركا الشمالية والحكومة البريطانية، والتي فرضت ضرائب وسياسات تجارية اعتبرها المستوطنون ظالمة. وارتفعت حدة الخلافات لتصل إلى مواجهات عسكرية، ما أدى في النهاية إلى اتخاذ خطوة حاسمة بإعلان الاستقلال رسميًا في الرابع من تموز 1776.
أدى الإعلان إلى اندلاع حرب استقلال طويلة انتهت بانتصار الولايات المتحدة وتوقيع معاهدة باريس في 1783، مما أكد على استقلال الدولة الوليدة.
أهمية الرابع من تموز
لا يقتصر يوم الاستقلال على الاحتفال السياسي فحسب، بل أصبح مناسبة وطنية لتجديد قيم الحرية، والديمقراطية، والوحدة الوطنية. وهو يوم يعكس روح التأسيس والتمسك بالحقوق المدنية، ويجسد فخر الأميركيين بتاريخهم ونظامهم الدستوري.

تنتشر في هذا اليوم الاحتفالات في كافة الولايات، من عروض الألعاب النارية، إلى المسيرات الموسيقية، والنزهات العائلية، والخطب الرسمية التي تكرّم رموز الاستقلال الأميركي.
لماذا يرفع الأميركيون علم بلادهم؟
من أبرز ما يميّز احتفالات الرابع من تموز هو الانتشار الكثيف للعلم الأميركي في الشوارع والمنازل وحتى على الملابس. وهذا ليس مجرد زينة احتفالية، بل تعبير عن ارتباط المواطنين بهويتهم الوطنية. فالنجوم والخطوط على العلم ترمز إلى الولايات المتحدة المتحدة بقوة الدستور، وإلى تضحيات الآباء المؤسسين والجنود الذين دافعوا عن الحريات.
العلم الأميركي أصبح رمزًا حيًا للفخر والكرامة والحرية. وفي يوم الاستقلال، يرفرف في كل مكان كتذكير بأن هذه الأمة تأسست على مبدأ أن “جميع الناس خلقوا متساوين”، وأن الحرية ليست فقط إرثًا بل مسؤولية جماعية.
الرابع من تموز ليس مجرد يوم عطلة، بل لحظة يتوقف فيها الأميركيون للتفكر بتاريخهم، ولتأكيد التزامهم بمستقبل حر وآمن. إنه عيد يجمع بين الاحتفال والفخر، وبين الحلم الأميركي المتجدد والواقع الذي يسعون لتحقيقه.
🇺🇸 كل عام والولايات المتحدة بألف خير.