واشنطن – وكالة أسنا للأخبار ASNA
في سلسلة تصريحات جديدة مثيرة للجدل، أعاد الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب طرح رؤيته الحادة تجاه عدد من الملفات الاقتصادية والسياسية الدولية، واضعًا التجارة، وإيران، والصين، والاتحاد الأوروبي في دائرة التصعيد، في وقت يترقب فيه المشهد السياسي الأميركي تطورات الانتخابات المقبلة.
تعريفات جمركية مرتقبة على أشباه الموصلات
أعلن ترمب عن نيّته الكشف عن معدل التعريفة الجمركية على أشباه الموصلات خلال الأسبوع المقبل، مؤكداً أن هذه الرسوم سيتم تطبيقها “في المستقبل غير البعيد”. وأوضح أن بعض الشركات قد تستفيد من “قدر من المرونة”، رغم أن “الصورة لم تكتمل بعد”.
وفي سياق متصل، لم يستبعد فرض رسوم على هواتف “آيفون”، مشيراً إلى إعلان مرتقب بشأنها، مع تأكيده على ضرورة توفير مرونة معينة للشركات الأميركية.
تصعيد اقتصادي يشمل الأدوية
قال ترمب إن الرسوم الجمركية على الأدوية “لن تكون بعيدة”، مؤكداً أن الأسواق الأميركية “أصبحت قوية جداً بمجرد أن اعتادت على الرسوم الجمركية”، ومضيفاً: “كل ما عليّ فعله هو فرض رسوم جمركية”.
رسائل إلى الصين: النفط الإيراني عقبة أمام العلاقات
وجه ترمب انتقادًا مباشرًا إلى الصين لشرائها النفط الإيراني، مشيراً إلى أن هذا السلوك “يحرمها من علاقات مع واشنطن”، في لهجة تحمل إنذارًا واضحًا بإمكانية فرض مزيد من القيود التجارية على بكين.
ملف إيران: لا لسلاح نووي واستعداد للتفاوض
فيما يخص إيران، أكد ترمب أنه “لا يمكن لها أن تحوز على سلاح نووي”، مشيراً إلى أن طهران “كانت مفلسة” خلال فترة حكمه. وأضاف: “سنفعل كل شيء لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي”، مشدداً على أن “إيران تريد التعامل معنا لكنها لا تعرف كيف”.
الاتحاد الأوروبي والناتو: اتهامات بالاستغلال وتذكير بالدعم
اتهم ترمب الاتحاد الأوروبي بـ”استغلال” الولايات المتحدة بشكل “مريع”، مؤكداً أنه كان السبب في ضخ 600 مليار دولار في حلف الناتو، في محاولة لإظهار دوره في تقوية الحلف خلال فترته الرئاسية.
الهجرة والحرب الأوكرانية: وعود بالحسم
أكد ترمب أن عدد المهاجرين الداخلين من الحدود الأميركية قد انخفض بنسبة 95%، في إشارة إلى فاعلية سياساته السابقة في ملف الهجرة. كما شدد على ضرورة “إيقاف الحرب الروسية الأوكرانية بسرعة”، ملمحاً إلى رغبته في لعب دور فاعل في إنهاء النزاع.
الاقتصاد الأميركي والاستثمار المحلي
اعتبر ترمب أن الاقتصاد الأميركي حقق “أكبر المكاسب في تاريخ البورصات” خلال ولايته، مشيراً إلى أن “الشركات الأميركية ستستفيد عندما نجلب الاستثمارات إلى البلاد”.
كما ربط إعلان شركة “إنفيديا” عن بناء خوادم للذكاء الاصطناعي في الولايات المتحدة مباشرة بـ”الانتخابات والرسوم الجمركية”، في إشارة إلى أثر سياساته الاقتصادية في تحفيز القطاع التكنولوجي.