أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان أن “حماس” مستعدة للإفراج عن “الأسرى المدنيين” المحتجزين لديها، مقابل إطلاق سراح 6 آلاف من الفلسطينيين المعتقلين في سجون إسرائيل. وقال عبداللهيان خلال دورة خاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة، يوم الخميس: “أجرينا جولات من المباحثات مع “حماس”، وهي تفترض أن الحركة على استعداد للإفراج عن الأسرى المدنيين، ولكن على العالم أن يؤيد الإفراج عن 6 آلاف فلسطيني، يحتجزون في السجون الإسرائيلية”.
وأكد أن إيران وتركيا وقطر “تعتزم المشاركة في حل هذه القضية الإنسانية المهمة”. وأضاف: “نحن مستعدون لبذل المزيد من الجهود”. يذكر أن إسرائيل أعلنت أن “حماس” و”الجهاد الإسلامي” يحتجزان أكثر من 200 من الرهائن والأسرى الإسرائيليين في أعقاب الهجوم على إسرائيل يوم 7 أكتوبر. ويحمل العديد من الرهائن جنسيات أجنبية أو مزدوجة.
وحذر القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي من أنه إذا أقدم الإسرائيليون على هجوم بري في غزة فسيدفنون فيها. وفي كلمة له، أكد اللواء حسين سلامي أن كافة القوى الاستكبارية سحقت خلال عملية “طوفان الأقصى”، محذرا من أنه “إذا أقدم الصهاينة على هجوم بري في غزة فسيدفنون فيها.
وشدد اللواء سلامي على أنه “من الخطأ أن يتصور الأعداء أن المسلمين سيقفون مكتوفي الايدي لتستمر هذه الجرائم”. وأضاف محذرا: “نقول لهم أوقفوا نيران هذه الجريمة في أسرع وقت قبل أن تلتهمكم.. سنواصل طريقنا من أجل عزة الاسلام والمسلمين، فالعالم الإسلامي يتمتع اليوم بالقوة”، مشيرا إلى “المؤامرات الأمريكية ضد بلدان المنطقة”.
وبين أن “أمريكا تقوم بانتهاج سياسية اثارة الحروب وحشد قواتها وبناء القواعد وبيع سلاحها في كافة دول المنطقة وأينما تواجدت قواتها”. وقال إن “واشنطن تجلب الحروب و الدمار والمجازر والانتهاكات والتخلف لهذه المناطق”، مدينا السياسات التي تنتهجها واشنطن إزاء افغانستان وسوريا. ولفت إلى أن “أمريكت خلفت الفقر والحروب والتخلف وانعدام الأمن لعشرات الأعوام في افغانستان، وأشعلت نيران حروب التفرقة بين المسلمين في سوريا لعقد من الزمن”، كما حذر الادارة الامريكية من أن “هذه النيران ستلهمها إذا استمرت في انتهاج هذه السياسات”.