دونالد ترامب يعبر عن دعمه لبرنامج تأشيرات H-1B: تغيير في الموقف؟
وكالة أسنا للأخبار ASNA – أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب مؤخراً عن دعمه لبرنامج تأشيرات H-1B، قائلاً: “لطالما أحببت هذه التأشيرات وكنت مؤيداً لها. لدي العديد من موظفي H-1B في ممتلكاتي وقد استخدمت البرنامج مرات عديدة.”
هذا التصريح يشكل تغييراً ملحوظاً عن موقفه السابق خلال حملته الرئاسية لعام 2016، عندما وصف البرنامج بأنه “غير عادل للعمال الأميركيين.”
برنامج مثير للجدل
يسمح برنامج H-1B لأصحاب الأعمال الأميركيين بتوظيف عمال أجانب ذوي مهارات عالية في مجالات متخصصة كالتكنولوجيا والهندسة والطب. يرى المؤيدون أن البرنامج يملأ الفجوات المهارية في سوق العمل الأميركي، بينما يؤكد المنتقدون أنه يؤدي إلى استبدال العمال المحليين وخفض الأجور.
تأييد ترامب يضعه في صف قادة الأعمال الذين يدعمون توسيع البرنامج، بما في ذلك الرئيس التنفيذي لشركة تسلا، إيلون ماسك. لكن موقف ماسك أثار جدلاً واسعاً على وسائل التواصل الاجتماعي. ووفقاً للتقارير، أقدم ماسك على تعليق حسابات على منصة تويتر (التي أصبحت تُعرف الآن باسم X) انتقدت دعمه لبرنامج H-1B وسياسات الهجرة القانونية بشكل عام، مما أثار مزيداً من الجدل.
تراجع عن الانتقادات السابقة
تصريحات ترامب الأخيرة تتناقض مع خطابه في عام 2016، عندما اقترح إصلاح أو حتى إلغاء برنامج H-1B لحماية العمال الأميركيين. خلال فترة رئاسته، شددت إدارته شروط الأهلية وزادت من التدقيق في طلبات تأشيرات H-1B. هذا التغيير في الموقف يثير تساؤلات حول أولوياته المتغيرة واستراتيجياته المحتملة لحملته الانتخابية في 2024.
تأثير على سياسة الهجرة
قد يكون لموقف ترامب الجديد تأثير كبير على النقاش حول سياسة الهجرة في الولايات المتحدة. تصريحاته تشير إلى مقاربة أكثر دعماً للشركات، قد تجذب اهتمام المؤسسات التي تعتمد على المواهب الأجنبية. ومع ذلك، قد تُغضب هذه الخطوة أجزاء من قاعدته التي تفضل فرض قيود أشد على الهجرة.
دور ماسك وديناميكيات وسائل التواصل
زاد انخراط إيلون ماسك في هذا النقاش من تعقيد القضية. وبتعليق الحسابات المعارضة على منصة X، وُجهت إليه اتهامات بتقييد حرية التعبير، مما أثار نقاشات أوسع حول حرية الرأي على المنصات الاجتماعية التي يديرها.
دعم ترامب لبرنامج H-1B يمثل تحولاً ملحوظاً يعكس تعقيدات سياسة الهجرة في أميركا. وبينما يضعه هذا الموقف في صفوف قادة الأعمال المؤيدين للهجرة، فإنه يبرز أيضاً التحديات في تحقيق التوازن بين احتياجات الاقتصاد ومصالح العمال المحليين. ومع استمرار الجدل حول الهجرة وسوق العمل، قد يلعب موقف ترامب المتغير دوراً مهماً في تشكيل النقاشات السياسية قبيل انتخابات 2024.