قراءة للغة الجسد للرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب خلال لقائهما في البيت الأبيض
في أول لقاء بعد مناظرة الحملة الانتخابية، بين الرئيس جو بايدن والرئيس المنتخب دونالد ترامب، الذي عُقد في البيت الأبيض يوم الأربعاء 13 نوفمبر 2024، أظهر الجانبان مزيجًا من التوتر والتحفظ، مما أثر على لغة الجسد لديهما.
الخلفية والأجواء العامة
كان اللقاء يجري أمام كاميرات الإعلام في المكتب البيضاوي، حيث جلس بايدن وترامب أمام موقد دافئ، مما أعطى انطباعًا أوليًا بالمودة، ومع ذلك، كانت لغة جسديهما تشير إلى أبعاد مختلفة، خاصة بعد حملات حادة ومواجهات شخصية متكررة على مر السنين.
لغة الجسد خلال المصافحة
عند بدء المصافحة، بدا بايدن هو المبادر حيث مد يده أولاً، مما يعكس دوره كمضيف، إلا أن ترامب استغل الفرصة ليبرز سيطرته من خلال تأكيد قبضته المعتادة على اليد وإطالة المصافحة. وضع ترامب إصبعه المؤشر بشكل مستقيم على معصم بايدن، إشارة إلى رغبته في السيطرة وتوجيه الحوار. وبتوجيه كتفه الأيسر نحو الداخل وحجب جزء من جسده، أظهر ترامب موقفًا دفاعيًا، بينما حافظ بايدن على اتصال بسيط بالعين وابتسامة متوترة، مما عكس تحفظًا أو قلقًا.
تعابير الوجه وتفاصيل الابتسامة
أظهرت ابتسامات بايدن توترًا واضحًا، حيث بدت شفتاه مشدودتين بشكل أفقي وحاجباه مقطبين، مما عكس درجة من القلق وعدم الارتياح. على النقيض، حافظ ترامب على تعابير وجه هادئة إلى حد ما، مما أعطى انطباعًا بالثقة، رغم أن ابتسامته كانت مترددة. وخلال الحديث، لوحظ عدم تزامن الاتصال البصري بين الطرفين، مما يعكس ربما توترًا داخليًا ورغبة في تجنب المواجهة المباشرة.
وضعيات الجلوس وحركات الأيدي
جلس بايدن بشكل منحني للأمام قليلاً، واضعًا يديه على ركبتيه، مما يظهر اهتمامًا واستعدادًا للحديث، ولكن قد يشير أيضًا إلى رغبة في إنهاء الاجتماع سريعًا. في حين اتخذ ترامب وضعية استرخاء أكثر، معتمدًا على أسلوب جلوس “الاستعداد الهادئ”، حيث جلس بانتشار الأرجل وتدلي الكتفين، مما يوحي بالثقة، لكن تلك الوضعية كانت متناقضة نوعًا ما، حيث أظهر أيضًا علامات إرهاق وعدم راحة.
إشارات السيطرة والتوتر
أثناء الحوار، وضع بايدن يده على رأس ركبته، وهي إشارة تعكس الجاهزية والسيطرة، فيما أظهر ترامب حركات بطيئة وإشارات متكررة تدل على محاولات لبسط نفوذه كالتوجيه بالإصبع ووضع اليد في أسلوب “التوجيه لأسفل”. ومع ذلك، أظهرت بعض حركات ترامب، مثل اهتزاز اليدين وابتلاع الريق بعمق، علامات واضحة على التوتر أو ربما التململ.
الانطباع العام
رغم الابتسامات والابتسامات المتبادلة، بدا أن اللقاء لم يكن خاليًا من التوتر والتحفظ. أظهر بايدن حرصه على توفير انتقال سلس، لكن توتره في تعابير الوجه وحركات اليدين أشار إلى قدر من الضغط، بينما بدا ترامب واثقًا لكن دون نبرة الانتصار المتوقعة من رئيس منتخب جديد، حيث ظهرت عليه علامات التعب والاستعداد لإنهاء اللقاء.
في المجمل، عكست لغة الجسد لكلا الرئيسين توترًا متبادلًا، مع محاولات للحفاظ على احترام متبادل يبرز أهمية الانتقال السلس للسلطة.