في تطور جديد على الساحة السياسية الدولية، ردّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بقسوة على دعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفرض حظر على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل. وصف نتنياهو هذه الدعوة بأنها “عار”، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستنتصر في صراعاتها “سواء بدعم فرنسا أو بدونه”. هذا التصريح يعكس إصرار إسرائيل على الدفاع عن نفسها بغض النظر عن الضغوط الدولية أو أي عواقب دبلوماسية محتملة.
تصريحات نتنياهو لم تكن مجرد ردّ مباشر على ماكرون، بل حملت رسالة أوسع موجهة إلى قادة غربيين آخرين ممن يطالبون باتخاذ إجراءات مشابهة. يأتي هذا التوتر في ظل مخاوف متزايدة لدى بعض الدول الغربية من تأثيرات إنسانية خطيرة للصراع في غزة ومواجهات إسرائيل مع حزب الله. ماكرون، الذي كان يسعى إلى الحد من العنف وتقليل الخسائر البشرية، وجد نفسه في مواجهة مع الموقف الإسرائيلي المتشدد، الذي يرى في هذه الدعوات تدخلًا غير مقبول في شؤونها الدفاعية.
تُظهر هذه التصريحات تصاعد التوترات بين إسرائيل وبعض حلفائها التقليديين، الذين يرون ضرورة إعادة النظر في نهج التعامل مع الصراع في الشرق الأوسط، خصوصًا في ضوء القوانين الدولية المتعلقة بحماية المدنيين وتجنب التصعيد العسكري. بالمقابل، يبدو أن إسرائيل تتخذ موقفًا حازمًا ضد أي محاولات لتقييد قدراتها العسكرية، معتبرةً أن الأمن القومي يأتي في المقام الأول، وأنها لن تتردد في متابعة عملياتها بغض النظر عن العواقب الدولية.
هذه التطورات تشير إلى احتمال تصاعد الخلافات بين إسرائيل وبعض القوى الغربية، حيث قد تتعمق الفجوة بين الأطراف بشأن كيفية التعامل مع الأزمات الحالية، سواء في غزة أو في مواجهتها مع حزب الله، مما قد يؤدي إلى تأثيرات طويلة المدى على العلاقات الدبلوماسية والسياسية بين إسرائيل والغرب.