في خطابه يوم الأحد 25 آب 2024، استعرض الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، جملة من المواضيع والتطورات الهامة.
بدأ كلمته بتوجيه الشكر العميق للحكومة والشعب العراقيين على الجهود الكبيرة المبذولة في تأمين وسلامة ملايين الزوار الذين يشاركون في زيارة الأربعين، مشيدًا بالكرم الذي لا حدود له في ضيافتهم.
كما قدم نصرالله تعازيه بوفاة رئيس الوزراء اللبناني السابق، سليم الحص، الذي وصفه بأنه كان رمزًا للنزاهة والمقاومة وداعمًا للمقاومة حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
وتوجه السيد نصرالله بالتحية إلى المجاهدين والمقاومين الشجعان في لبنان وغزة والعراق واليمن، مثنيًا على ثباتهم وصلابتهم في مواجهة المخاطر. وأكد على التزام المقاومة بالرد على العدوان الإسرائيلي الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت، مشيرًا إلى أن هذا الرد يأتي في إطار تثبيت المعادلات التي دفع من أجلها الدماء والتضحيات.
وفي إطار العملية العسكرية التي أطلق عليها اسم “يوم الأربعين”، أوضح نصرالله أن تأخير العملية كان بسبب الاستنفار الأمني الأمريكي والإسرائيلي، مشددًا على أن هذا التأخير كان بمثابة عقاب للعدو. وأشار إلى أن المقاومة منحت فرصة كافية للمفاوضات حول غزة قبل أن تقرر الرد.
وأكد نصرالله أن الهدف الأساسي للعملية كان قاعدة “غليلوت”، والتي تحتوي على وحدة 8200 المعنية بالتجسس والتنصت، مشيرًا إلى أن القاعدة تبعد 1500 متر فقط عن حدود “تل أبيب”.
وذكر أن المقاومة أطلقت 340 صاروخ كاتيوشا وأرسلت طائرات مسيّرة بأحجام مختلفة لاستهداف القاعدة، لافتًا إلى أن عدداً معتبراً من هذه المسيرات وصل إلى أهدافه. كما أشار السيد نصرالله إلى أن منصات الصواريخ التابعة للمقاومة لم تصب بأذى رغم الغارات الإسرائيلية التي سبقت العملية، وأن العدو فشل في تحقيق أي تأثير على سير العملية.
وأضاف أن السردية الإسرائيلية حول تدمير صواريخ باليستية تابعة للمقاومة هي كذب، مؤكدًا أن هذه الصواريخ لم تكن ضمن خطط العملية ولكن يمكن استخدامها في المستقبل.
واختتم السيد نصرالله خطابه بالتأكيد على أن العملية العسكرية أنجزت بدقة وفقًا لما خُطط لها، وأنها تمثل مشهدًا يعبر عن شجاعة المقاومة ومن يؤيدها. وأوضح أن المقاومة ستتابع نتائج العملية وأنها تحتفظ بحق الرد في المستقبل إذا لم تكن النتائج مرضية.