في خطوة مفاجئة، عاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، بتصريح مثير موجهاً إلى وسائل الإعلام اللبنانية، حيث طالبهم بتفقد ما أسماه “نفق نصر الله”، والذي يدّعي أنه يحتوي على أموال وذهب لحزب الله اللبناني، ويقع تحت مستشفى الساحل في ضاحية بيروت الجنوبية. هذا التصريح يحمل تلميحات اتهامية خطيرة ويستند إلى زعمه بأن لدى الجيش الإسرائيلي معلومات دقيقة حول وجود مخبأ للأموال تابع لحزب الله في هذا الموقع.
تفاصيل التصريح
في تغريداته، قال أفيخاي إن المعلومات التي يمتلكها الجيش الإسرائيلي ستكشف عن “ملجأ أموال وذهب حزب الله” تحت المستشفى، مما قد يكون بمثابة دعوة للسلطات ووسائل الإعلام اللبنانية للكشف عن الأمر. وأشار إلى أن الجيش الإسرائيلي سيقوم بتوضيح التفاصيل و”دحض أكاذيب حزب الله”، حسب وصفه، مما يسلط الضوء على حرب المعلومات المستعرة بين الطرفين. كما قام أدرعي بتوجيه حديثه إلى الصحفيين الذين شاركوا في جولة سابقة في مركز الساحل، متسائلاً عما إذا كانوا يتوقعون أن يسمح لهم حزب الله بالدخول إلى ما أسماه “سرداب نصر الله” ببساطة.
ردود الفعل المتوقعة في الساحة اللبنانية
من المتوقع أن يثير هذا التصريح جدلاً كبيراً في لبنان، حيث سيعتبره البعض محاولة إسرائيلية جديدة لتشويه صورة حزب الله أمام الرأي العام اللبناني، خصوصاً في ظل التوترات المستمرة بين إسرائيل وحزب الله. كما قد يدفع هذا الاتهام الإعلام اللبناني لمزيد من التحقيقات وربما زيارات ميدانية لتحديد حقيقة الأمر. كما أن دعوة أدرعي للحكومة اللبنانية ولوسائل الإعلام بالتوجه إلى الموقع وفحص ما يُزعم أنه مدخل إلى النفق قد تضاعف الضغط على حزب الله لتوضيح موقفه.
الرسالة المبطنة في تصريحات أفيخاي
تضمنت تصريحات أدرعي العديد من الرسائل المبطنة، إذ قال: “لقد تابعنا التقارير التي بثت على الشاشات اللبنانية وتمكنا من دحض أكاذيب حزب الله وتحديد المكان المحدد للفتحة”. يشير هذا إلى متابعة إسرائيلية دقيقة للأنشطة الداخلية في لبنان واهتمامها بمعرفة التفاصيل المتعلقة بأماكن وجود شخصيات قيادية في حزب الله، حيث ختم تصريحاته بتلميح صريح “كما عرفنا مكان نصر الله، ومكان صفي الدين، نحن نعرف أيضًا مكان المخبأ”، في إشارة واضحة لقدرة الاستخبارات الإسرائيلية على تحديد مواقع يُفترض أنها سرية.
التبعات السياسية والإعلامية
إن مثل هذه التصريحات تأتي في إطار الحملات الإعلامية والحرب النفسية التي تهدف إلى زعزعة الثقة بحزب الله داخل المجتمع اللبناني، وربما دفعه للدفاع عن نفسه إعلامياً وسياسياً. كما أن تكرار هذا النوع من التصريحات قد يؤدي إلى زيادة التوترات الداخلية بين الأحزاب اللبنانية.