عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة: صرخة إنسانية وسط صراع سياسي معقد
كالة أسنا للأخبار ASNA – تتصاعد أصوات عائلات الأسرى الإسرائيليين المحتجزين في غزة، مطالبة الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو بالتحرك السريع لإنهاء أزمة أبنائهم عبر صفقة تبادل شاملة وفورية. تعبر هذه العائلات عن إحباطها من سياسات الحكومة التي ترى أنها تضع المصالح السياسية والشخصية فوق مصلحة الأسرى.
انتقادات لاذعة لنتنياهو وسياسته
توجه عائلات الأسرى اتهامات مباشرة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه يعطل أي جهود للتوصل إلى صفقة تبادل، معتبرة أن مصالحه السياسية، خاصة الحفاظ على منصبه، تعرقل التقدم في هذا الملف الحساس. كما تتهمه باستخدام “محور فيلادلفيا” وقوائم الأسرى كذريعة لتعطيل الصفقة، الأمر الذي يهدد حياة الأسرى بالخطر.
طلب دعم خارجي
في خطوة لافتة، ناشدت العائلات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب للضغط على نتنياهو من أجل التوصل إلى اتفاق يعيد جميع المختطفين. ووصفت ترمب بأنه يمثل “الأمل لبقاء أحبابنا على قيد الحياة وإعادتهم إلى بيوتهم”.
خلافات داخلية وتوترات سياسية
تشير العائلات إلى أن إصرار نتنياهو على استمرار الحرب في غزة أدى إلى تفاقم الانشقاقات داخل الحكومة الإسرائيلية، معتبرة أن هناك مصلحة شخصية لنتنياهو في عدم إنهاء الحرب، ما يفاقم الأزمة الإنسانية والسياسية على حد سواء.
أسرى بين خطر الموت والمناورة السياسية
أكدت العائلات أن الأسرى المحتجزين يعيشون في ظروف صعبة وخطر الموت المحقق، مشددة على أن هذه الأزمة لا ينبغي أن تتحول إلى ورقة مساومة في الحرب السياسية. كما عبرت عن قلقها من تصريحات بعض المسؤولين، مثل سموتريتش، الذي يريد بناء مستوطنات على “رفات المختطفين”، على حد تعبيرهم، مما يعكس عمق الانقسام داخل المشهد السياسي الإسرائيلي.
مطالبة بصفقة شاملة لإنهاء الحرب
دعت العائلات إلى إنهاء الحرب في غزة عبر التوصل إلى صفقة تبادل شاملة تعيد جميع الأسرى والمخطوفين إلى ذويهم، معتبرة أن إنهاء الحرب يصب في مصلحة إسرائيل ككل.
تعكس تصريحات عائلات الأسرى الإسرائيليين في غزة الأزمة الإنسانية والسياسية العميقة التي تواجهها إسرائيل. في ظل تصاعد الضغوط الشعبية والدولية، يبقى التساؤل مطروحًا حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على الموازنة بين المصالح الوطنية والسياسية وبين تلبية نداء العائلات التي تصرخ لاستعادة أبنائها.