تصعيد عسكري خطير بين حزب الله وإسرائيل من جنوب لبنان
شهدت الحدود اللبنانية-الإسرائيلية تصعيدًا عسكريًا كبيرًا تمثل في سلسلة من الهجمات الصاروخية المكثفة التي نفذها حزب الله، مستهدفا مواقع عسكرية ومستوطنات إسرائيلية. يأتي هذا التصعيد في ظل اشتباكات واسعة النطاق بين الطرفين منذ بداية الحرب. وفيما يلي أبرز المستجدات:
الهجمات الصاروخية من حزب الله
- استهدافات متكررة:
أعلن حزب الله عن استهداف مواقع استراتيجية إسرائيلية، بما في ذلك مستوطنة المطلة، حيث تضررت مباني بشكل جسيم جراء 6 دفعات صاروخية.
شملت الهجمات مدنًا بعيدة مثل تل أبيب باستخدام صواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيّرة انقضاضية، مع تسجيل حرائق كبيرة في منطقة “بيتاح تكفا”.
استهدفت صواريخ حزب الله قواعد عسكرية، منها قاعدة “غليلوت” شمال تل أبيب ومقار استخباراتية مثل قاعدة “ميشار”.
- التطور النوعي في الهجمات:
لأول مرة، استخدم حزب الله أسرابًا من الطائرات المسيّرة الانقضاضية، كما حدث في قاعدة “أشدود البحرية” و”غرفة عمليات جيش الاحتلال” في المطلة، مع تقارير تؤكد دقة الأهداف.
- حصيلة الصواريخ:
بحسب القناة 12 العبرية، أطلق حزب الله أكثر من 150 صاروخًا يوم الأحد وحده، فيما أفادت الجبهة الداخلية الإسرائيلية عن إطلاق 200 صاروخ منذ منتصف الليل باتجاه الشمال.
الرد الإسرائيلي
- القصف الجوي والمدفعي:
ردت إسرائيل بشن غارات جوية على مناطق جنوب لبنان، مستهدفة مواقع في الخردلي ومجرى نهر الليطاني.
تعرض مركز للجيش اللبناني في بلدة العامرية لقصف إسرائيلي، ما أسفر عن مقتل جندي لبناني وإصابة 18 آخرين.
- الإجراءات الأمنية داخل إسرائيل:
أطلقت صفارات الإنذار في مختلف المدن الإسرائيلية، بما في ذلك تل أبيب والجليل الغربي.
سجلت حالات هلع وهروب المستوطنين إلى الملاجئ، مع وقوع إصابات في حيفا وبيتاح تكفا، بالإضافة إلى أضرار مادية كبيرة.
- تصريحات إسرائيلية:
دعا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو سكان غزة إلى “اختيار الحياة”، بينما حذر وزير الدفاع السابق غانتس من “وجوب اتخاذ إجراءات قوية ضد أصول حزب الله في لبنان”.
هذا واشارت وسائل إعلامية إسرائيلية عن لسان مسؤول امني ان حزب الله يقوم بتفريغ مستودعاته الصاروخية تمهيداً للتسوية المطروحة.
مسؤول أمني اسرائيلي : حزب الله يفرّغ مستودعات الصواريخ تمهيدا لاتفاق التسوية
الخسائر البشرية والمادية
الإصابات في إسرائيل: وسائل إعلام إسرائيلية أكدت سقوط ما لا يقل عن 10 إصابات، بعضها خطيرة، في حيفا وبيتاح تكفا ونهاريا.
الخسائر اللبنانية: ارتقى المعاون الأول دياب محمد جعفر في صفوف الجيش اللبناني نتيجة القصف الإسرائيلي.
ردود فعل دولية
دعا رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف الانتهاكات الإسرائيلية، في وقت تتواصل فيه المشاورات الأمنية بين الحكومة الإسرائيلية ومسؤوليها لبحث “التوصل إلى تسوية”.
يشير التصعيد على الحدود اللبنانية-الإسرائيلية إلى مرحلة خطيرة من الحرب، مع انتقال حزب الله لاستخدام تكتيكات هجومية جديدة تشمل المسيّرات والصواريخ الدقيقة، بينما تتجه إسرائيل إلى تصعيد قصفها العشوائي، ما ينذر بتوسع رقعة الصراع وتأثيره الإقليمي.
