ارتفعت أسعار العقود الآجلة للنفط إلى أكثر من 100 دولار للبرميل في ظل إثارة روسيا للشكوك بشأن تقدم محادثات السلام مع أوكرانيا، وتقييم المستثمرين لتأثيرات الخروج المحتمل للإمدادات الروسية من السوق العالمية، على ما أوردت “وكالة الأنباء الألمانية” (د ب أ) .
ففي نيويورك ارتفعت العقود الآجلة للنفط بنحو 7% في حين قال متحدث باسم الكرملين في موسكو إن أنباء حدوث تقدم كبير في المحادثات بشأن أوكرانيا كانت “خطأ”، لكن المحادثات ستتواصل.
وكانت الأزمة الروسية الأوكرانية قد أدت إلى اضطراب حاد في تدفق إمدادات النفط الروسي إلى أسواق العالم، في حين تتوقع وكالة الطاقة الدولية تراجع إنتاج روسيا وهي عضو أساسي في تجمع أوبك بلس للدول المنتجة للنفط بنحو الربع خلال أبريل المقبل.
وجرى تداول خام برنت القياسي اليوم بنحو 105 دولارات للبرميل، حيث تأرجح سعره في حدود أكثر من 5 دولارات خلال اليوم وذلك للجلسة السادسة عشر على التوالي.
وارتفع سعر خام غرب تكساس الوسيط وهو الخام القياسي للنفط الأمريكي اليوم بمقدار 69،6 دولار إلى 73 ،101 دولار للبرميل تسليم أبريل المقبل في تعاملات نيويورك.
وارتفع سعر خام برنت بمقدار 18،7 دولار إلى 20 ،105 دولار للبرميل تسليم مايو المقبل.
من ناحيته، اعتبر بيير أندوراند الوسيط في سوق السلع أن أسعار النفط تمضي في مسار نحو الوصول إلى 200 دولار للبرميل بنهاية العام الحالي، في ظل صعوبة زيادة الإنتاج العالمي وتعويض غياب النفط الروسي عن الأسواق.
ونقلت وكالة بلومبرغ للأنباء عن أندوراند القول إنه يرى أن سوق النفط العالمية فقدت حوالي 4 ملايين برميل يوميا نتيجة العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، والعقوبات التي تم فرضها على روسيا بسبب الغزو.
وأضاف أنه في حين أدى طرح كميات من الاحتياطيات الاستراتيجية للدول المستهلكة للنفط في تهدئة السوق على المدى القصير، من المحتمل ألا يتمكن قطاع الطاقة من زيادة قدراته الإنتاجية لتعويض الكميات التي خرجت من السوق بسبب روسيا.
وقال أندوراند؛ مؤسس شركة أندوراند كابيتال مانجمنت لإدارة الاستثمارات، في أحدث بث صوتي له عبر الإنترنت إنه من المحتمل خروج النفط الروسي من السوق حتى لو وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف العملية العسكرية في أوكرانيا.