وجهت روسيا صباح الإثنين 17 تشرين الاول 2022 ضربات جوية جديدة إلى كييف التي قالت أن طائرات مسيرة إيرانية استخدمت فيها. وبينما تنفي طهران أنها سلمت موسكو هذا النوع من الطائرات الانتحارية، هناك تقارير مصورة من أرض المعركة، وخبراء، يؤكدون أنها من صنع إيراني.
وأعلن رئيس مكتب الرئاسة الاوكرانية أندري يرماك ان العاصمة كييف تعرّضت صباح الإثنين لهجمات بواسطة طائرات مسيّرة انتحارية”،، بعد سماع سلسلة انفجارات هزّت حي شيفشنكيفسكي بوسط العاصمة.
وقال يرماك عبر مواقع التواصل الاجتماعي “يعتقد الروس أن هذا سيساعدهم، لكن هذا يظهر يأسهم”.
وسُمع دوي عدة انفجارات صباح الاثنين في كييف بعد أسبوع على القصف الصاروخي الروسي الذي طال العاصمة الأوكرانية، وفق ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس.
ووقعت ثلاثة انفجارات متتالية قرابة الساعة 6,35 و6,45 و658 صباحا (3,35 ت غ و3,45 و3,58 ت غ) وكانت صفارات الإنذار انطلقت قبل وقت قصير من الانفجار الأول.
وطال قصف روسي غير مسبوق منذ أشهر من حيث كثافته في 10 تشرين الأول/أكتوبر كييف وعددا من المدن الأوكرانية موقعا 19 قتيلا على الأقل و105 جرحى، ما أثار موجة تنديد دولية.
وتواصل القصف الروسي الثلاثاء مع تراجع حدّته وطال بصورة خاصة منشآت الطاقة في غرب أوكرانيا على مسافة بعيدة عن الجبهة.
وجرى القصف ردا على عملية التفجير التي دمرت جزءا من جسر القرم الذي يربط البر الروسي بشبه الجزيرة والذي ينطوي على أهمية إستراتيجية كبيرة.
وصرح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن موسكو ستكتفي حاليا بالضربات المكثفة التي طالت بنى تحتية أوكرانية حيوية وحدائق ومبانٍي سكنية، مضيفا أن قصفاً جديداً مكثّفاً ليس ضرورياً “في الوقت الحالي”.
هدّدت الولايات المتحدة الإثنين بأنها ستتخذ إجراءات بحق الشركات والدول التي تتعاون مع برنامج الطائرات المسيّرة الإيرانية بعد أن استخدمتها روسيا في ضربات قاتلة على كييف.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل للصحافيين “أي جهة تتعامل مع إيران قد تكون على علاقة بالطائرات المسيّرة أو تطوير الصواريخ البالستية أو تدفق الأسلحة من إيران إلى روسيا، يجب أن تكون حذرة جدا وأن تتخذ الاحتياطات اللازمة… لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام العقوبات أو اتخاذ إجراءات ضد الجناة”.