ترامب يحذر من حرب عالمية ثالثة ويدعو إلى إصلاح شامل للسياسات الأمريكية
في أحدث تصريحاته المصورة، أطلق الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب تحذيرات حادة بشأن الوضع العالمي الراهن، مشيرًا إلى أن العالم أقرب من أي وقت مضى إلى حرب عالمية ثالثة تحت قيادة الرئيس الحالي جو بايدن. وأكد ترامب على ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتجنب صراع نووي مدمر وصفه بأنه “هرمجدون نووي”.
مخاطر التصعيد الدولي
أعرب ترامب عن قلقه من استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، واعتبرها خطرًا عالميًا يهدد بتحول النزاع إلى صراع شامل بين القوى النووية. ودعا إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، ووضع حد للقصف المتبادل بين الجانبين، مؤكدًا أن هذه الخطوة هي الأولوية القصوى التي يجب أن يركز عليها العالم.
وقال ترامب: “كل يوم تستمر فيه الحرب بالوكالة في أوكرانيا، نقترب أكثر من حرب عالمية. هدفنا الأساسي يجب أن يكون وقفًا لإطلاق النار، وتحقيق السلام دون أي تأخير”.
انتقادات للمؤسسة الحاكمة
شن ترامب هجومًا على ما وصفه بـ”المحافظين الجدد العولميين” و”الدولة العميقة”، معتبرًا أن المؤسسة السياسية في واشنطن تسعى لجر الولايات المتحدة إلى صراعات لا نهاية لها، بينما تتجاهل التحديات الداخلية. وأكد أن هذه السياسات تضر بمكانة أمريكا وتضعفها داخليًا وخارجيًا.
وقال ترامب: “المؤسسة تجرنا إلى حروب بحجة القتال من أجل الحرية والديمقراطية، لكنها تحوّلنا إلى دولة من العالم الثالث”.
إصلاحات داخلية جذرية
دعا ترامب إلى إعادة هيكلة شاملة للمؤسسات الأمريكية مثل وزارة الخارجية، البيروقراطية الدفاعية، والخدمات الاستخباراتية، معتبرًا أن هذه المؤسسات بحاجة إلى إصلاح كامل لإزالة تأثير ما سماه “الدولة العميقة”. كما شدد على ضرورة إعادة تقييم دور حلف الناتو وسياساته الخارجية بما يخدم المصالح الأمريكية أولًا.
مواجهة التحديات الداخلية
وفي حديثه عن التهديدات التي تواجه الحضارة الغربية، أشار ترامب إلى أن أكبر تهديد ليس روسيا، بل الانقسامات الداخلية داخل الولايات المتحدة. وتحدث عن قضايا مثل انهيار سيادة القانون، ضعف معدل الخصوبة، وسيطرة الأفكار الماركسية التي تسعى إلى محو القيم التقليدية والدينية.
وقال ترامب: “التهديد الأكبر يأتي من الداخل، من أولئك الذين يكرهون بلادنا ويدمرون سيادة القانون والقيم التقليدية”.
قيادة قوية لإنقاذ أمريكا
اختتم ترامب رسالته بالتأكيد على أنه الوحيد القادر على تنفيذ هذه الإصلاحات وإنقاذ الولايات المتحدة من التحديات الحالية. وقال: “إصلاح هذا النظام الفاسد هو مهمتنا الأساسية… وأنا الوحيد الذي يعرف كيف يمكن تحقيق ذلك”.
رسالة واضحة
رسالة ترامب تعكس رؤيته لسياسات أمريكية أكثر انطوائية، تركز على تحقيق السلام العالمي وتعزيز الاستقرار الداخلي. مع انتقاده الشديد للمؤسسة الحاكمة، يضع نفسه مرة أخرى في موقع المدافع عن “أمريكا أولًا”، في مواجهة ما يراه تراجعًا في القيادة الوطنية والدولية.