يواجه الرئيس الأمريكي الأسبق، والمرشح الرئاسي المحتمل دونالد ترامب كابوسًا جديدًا قد ينهي مستقبله السياسي، وأحلامه بالعودة مجددًا إلى كرسي الرئاسة في الانتخابات المزمع إقامتها نهاية العام القادم.
كابوس “ترامب” هذه المرة بطلته ممثلة أفلام خلاعة، فالرئيس السابق يواجه اتهامات ومزاعم بدفع مبالغ مالية لممثلة الخلاعة السابقة ستورمي دانيلز؛ وذلك مقابل صمتها عن علاقة عابرة بينهما.
ودعا هذا الاتهام والزعم “ترامب” إلى دعوة أنصاره إلى التظاهر، مشيرًا إلى أنه لديه معلومات بشأن قرب إصدار أمر باعتقاله يوم الثلاثاء بسبب قضية “دانيلز”.
ووصف الرئيس السابق مسؤولي مكتب المدعي العام في مانهاتن بأنهم “فاسدون ومُسيسون للغاية”، واصفًا دفع “أموال الصمت” المزعومة بأنها قصة خيالية قديمة ومكشوفة بالكامل، كما دعا أنصاره إلى الاحتجاج والتظاهر، بحسب منشور له على منصة “تروث سوشال” التي يملكها.
تعود تفاصيل القصة إلى عام 2016 حينما زعمت الممثلة أنها حصلت على 130 ألف دولار من محامي “ترامب” قبيل الانتخابات الرئاسية في عام 2016، والتي حسمها الرئيس السابق لصالحه أمام منافسته هيلاري كلينتون؛ وذلك مقابل صمتها عن علاقتهما المزعومة.
وعلى الرغم من النفي المستمر من “ترامب” لذلك الزعم، واتهامه بارتكاب مخالفة انتخابية، إلا أن محاميه المتهم بدفع الأموال مايكل كوهين زج به في السجن، بعد أن اعترف تحت القسم بأن الرئيس السابق وجهّه إلى دفع مبلغ 130 ألف دولار مقابل شراء صمت “دانيلز” قبيل بدء الاقتراع في الانتخابات، كما قدم ما يفيد استعادته للمال المدفوع من الرئيس السابق.
وسجن “كوهين” بتهم عدة بعد أن وجدته المحكمة مذنبًا في خرق القوانين خلال الانتخابات الرئاسية عام 2016.
وأقر “ترامب” بدفع المبلغ لمحاميه، لافتًا إلى أن ذلك ليس أمرًا خارجًا عن القانون، لكنه أنكر العلاقة، وارتكاب أي مخالفة لقوانين الحملة الانتخابية.
ويواجه “ترامب” شبح توجيه الاتهام ما قد يلقي بتداعيات خطيرة على مستقبله السياسي. وشكل الادعاء العام في مانهاتن هيئة محلفين سرًا لبحث إمكانية توجيه الاتهام في حال وجه الادعاء اتهامًا لترامب، فقد تكون هذه أول قضية جنائية تُرفع على الإطلاق ضد رئيس أمريكي سابق.