فضيحة “آلة الزمن” في كانبور: كيف خدع زوجان السكان بمبلغ 4.2 مليون دولار بوعد الشباب الدائم
في مدينة كانبور الهندية، ظهرت فضيحة كبيرة تمثلت في قيام زوجين بخداع السكان بمبلغ قدره 4.2 مليون دولار أميركي، بعد أن وعداهم باستخدام “آلة زمن مصنوعة في إسرائيل” لاستعادة الشباب. راجييف كومار دوبي وزوجته راشمي دوبي كانا يديران مركزًا علاجيًا تحت اسم “عالم التجدد” (Revival World)، حيث ادعيا أن علاجات الأكسجين التي يقدمانها قادرة على عكس عملية الشيخوخة.
أسلوب الاحتيال
ابتدأ الزوجان في الترويج لفكرة أن الهواء الملوث في مدينة كانبور يسهم في تسريع الشيخوخة، واستغلا خوف الناس من تأثير التلوث على بشرتهم وصحتهم. زعما أن لديهما حلاً يعتمد على آلة زمنية إسرائيلية الصنع تستخدم “علاج الأكسجين” لاستعادة نضارة البشرة والشباب.
كانت العلاجات متاحة في جلسات، حيث كان العملاء يدفعون ما يقارب 72 دولارًا لكل 10 جلسات، بينما تم تقديم “برنامج مكافآت” لمدة ثلاث سنوات مقابل حوالي 1,090 دولارًا. وكان الزوجان يشجعان العملاء على جلب أشخاص جدد مقابل الحصول على خصومات ومكافآت، مما أدى إلى انتشار الفضيحة بين عدد كبير من السكان.
كواليس الفضيحة
انكشفت الخدعة عندما تقدم ثلاثة من الضحايا بشكاوى إلى شرطة كانبور. من بين هؤلاء الضحايا، امرأة أفادت بأنها خسرت ما يعادل 130,000 دولار أميركي للزوجين، وادعت أن مئات الأشخاص قد تعرضوا للاحتيال بنفس الطريقة. يقدر أن “عالم التجدد” جمع ما لا يقل عن 4.2 مليون دولار من وراء هذه العملية الاحتيالية.
صرح مسؤول في الشرطة أن الزوجين قد زعما أن علاج الأكسجين الذي يقدمانه يمكن أن يجعل الشخص الذي يبلغ من العمر 60 عامًا يبدو وكأنه في العشرينيات من عمره.
هروب الجناة
بعد انكشاف الفضيحة، هرب الزوجان من البلاد وهما الآن مطلوبان للعدالة. ورغم عدم توفر معلومات دقيقة حول عدد الأشخاص الذين سجلوا للحصول على العلاج الوهمي، إلا أن التحقيقات الأولية تشير إلى أن العديد من سكان كانبور وربما مناطق أخرى قد وقعوا ضحية هذا الاحتيال.
فضيحة “آلة الزمن” في كانبور تكشف عن كيفية استغلال المخاوف الصحية والجمالية لتحقيق أرباح مالية ضخمة. في ظل انتشار مثل هذه الأساليب الاحتيالية، يُنصح الجمهور بعدم الانجرار وراء الوعود التي تبدو مثالية للغاية وغير قابلة للتصديق. الجهات الأمنية تتابع القضية في محاولة للقبض على الجناة وتقديمهم للعدالة، بينما يأمل الضحايا في استعادة أموالهم وتعويض خسائرهم.