أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية، مساء الخميس 24 شباط 2022، أنها فرضت عقوبات على 24 فرداً وكياناً في بيلاروسيا، متهمين بدعم ومساعدة موسكو في اجتياح اوكرانيا، وذلك بُعيْد اعلان الرئيس جو بايدن عقوبات تستهدف روسيا.
وقالت الوزارة في بيان: “إن هذه العقوبات تستهدف مصارف وشركات دفاع وأمن ومسؤولين في مجال الدفاع في الحكومة البيلاروسية، اضافة الى قريبين من الرئيس الكسندر لوكاشنكو، وتطال قطاع الدفاع والمؤسسات المالية في بيلاروس، وهما مجالان ترتبط فيهما بيلاروس بعلاقات وثيقة مع روسيا”.
وأعلن الرئيس الأمريكي في خطاب إلى الأمة أنّ الولايات المتّحدة فرضت على موسكو عقوبات اقتصادية جديدة وأقرّت قيوداً على التصدير إلى روسيا، وذلك ردّاً على غزو الجيش الروسي أوكرانيا.
وقال بايدن: “إنّ 4 مصارف روسية إضافية ستدرج على قائمة العقوبات كما سيتمّ حرمان روسيا من أكثر من نصف وارداتها من المنتجات التكنولوجية المتطورة”، معتبراً أنّ هذا “سيكبّد الاقتصاد الروسي تكاليف باهظة، على الفور وعلى المدى البعيد في آن واحد”.
وتابع “نضيف أيضًا أسماء إلى قائمة (النخب) الروسية وأفراد أسرهم الخاضعين للعقوبات”.
وإثر الخطاب أجاب الرئيس الأمريكي على أسئلة الصحفيين، مؤكّداً أنّ فرض عقوبات على بوتين شخصياً هو أيضاً خيار “وارد”، من دون مزيد من التفاصيل.
ورداً على سؤال عن مطلب كييف المتمثل بإخراج موسكو من منظومة سويفت للتعاملات المصرفية، الأداة الأساسية في النظام المالي العالمي، قال بايدن إنّ هذه الخطوة لا تزال “خياراً” لكنّ الأوروبيين منقسمون حولها.
وقال “ليس هذا موقفاً مشتركاً” بين الأوروبيين، مؤكّداً أنّ العقوبات المالية الأخرى التي فرضتها الولايات المتحدة وحلفاؤها الخميس على روسيا سيكون لها “التأثير نفسه لا بل تأثير أكبر” من خيار إقصاء موسكو من سويفت.
وجدّد بايدن التأكيد أنّ الولايات المتحدة لا تتحرّك بمفردها في هذه القضية.
وقال “سنحدّ من قدرة روسيا على القيام بأعمال تجارية بالدولار واليورو والجنيه الإسترليني والين”، مؤكّداً أن بوتين سيصبح “منبوذاً على الساحة الدولية”.
وأطلق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين فجر اليوم الخميس عملية عسكرية في أوكرانيا مع ضربات جوية وتوغلات برية لا سيما باتّجاه العاصمة كييف.
وأوقع الهجوم خلال ساعات قليلة عشرات القتلى وفق السلطات الأوكرانية، وأثار موجة إدانات دولية.