بدأت قصة السنافر كفكرة في ذهن رسام الكاريكاتير البلجيكي بيير كوليفورد، المعروف باسم “بييو” (Peyo). في عام 1958، ظهرت السنافر لأول مرة ككائنات زرقاء صغيرة تعيش في قرية خيالية في عمق الغابة. كانت هذه الشخصيات جزءًا من سلسلة كتب مصورة تُدعى “جون وبيويت” (Johan et Pirlouit)، وكانت السنافر في البداية شخصيات جانبية.
بعد النجاح الكبير الذي حققته السنافر في سلسلة الكتب المصورة، قرر بييو أن يمنحها سلسلة خاصة بها. في عام 1959، بدأت قصص السنافر بالانتشار في مجلات الأطفال في بلجيكا. السنافر كانوا معروفين بحجمهم الصغير، لونهم الأزرق، وقبعاتهم البيضاء، وكانوا يعيشون في بيوت تشبه الفطر. كانت حياتهم اليومية مليئة بالمغامرات والتحديات، وكان لكل سنفور شخصيته الخاصة التي تميزه.
في عام 1981، تم تحويل قصص السنافر إلى مسلسل كرتوني للأطفال من إنتاج شركة “هانا-باربيرا” (Hanna-Barbera) الأمريكية. المسلسل حقق نجاحًا هائلًا على مستوى العالم، وقدم لجيل كامل من الأطفال شخصيات مثل “بابا سنفور” الحكيم، و”سنفورة” الفتاة الوحيدة في القرية، و”شرشبيل” الشرير الذي كان يسعى للإمساك بالسنافر.
منذ ذلك الحين، توسعت علامة السنافر التجارية لتشمل أفلامًا سينمائية، ألعاب فيديو، ألعاب، ومنتجات تجارية أخرى، مما جعل السنافر واحدة من أكثر الشخصيات الكرتونية المحبوبة والمعروفة في العالم. تطور السنافر من شخصيات في كتب مصورة إلى أيقونات ثقافية عالمية، مستمرة في إسعاد الأطفال والكبار على حد سواء.