في الانتخابات الرئاسية الأميركية، تعتمد عملية تحديد الفائز على المجمع الانتخابي، حيث يحدد الناخبون في كل ولاية المرشح الفائز بأصواتهم بناءً على نتيجة التصويت الشعبي في تلك الولاية. يتكوّن المجمع من 538 صوتًا انتخابيًا، ويحتاج المرشح إلى 270 صوتًا على الأقل للوصول إلى البيت الأبيض. وفيما يلي تقرير مفصل عن المجمع الانتخابي حسب الولايات، وتحليل للولايات الداعمة للديمقراطيين والجمهوريين، إضافة إلى توضيح عن الولايات المتأرجحة.
- تفاصيل المجمع الانتخابي حسب الولايات
كل ولاية تمتلك عددًا من الأصوات الانتخابية يعتمد على عدد أعضاء الكونغرس الممثلين للولاية (أعضاء مجلس النواب والشيوخ)، وتتوزع الأصوات كالآتي:
كاليفورنيا: 55 صوتًا
تكساس: 40 صوتًا
فلوريدا: 30 صوتًا
نيويورك: 28 صوتًا
بنسلفانيا: 19 صوتًا
إلينوي: 19 صوتًا
أوهايو: 17 صوتًا
جورجيا: 16 صوتًا
ميشيغان: 15 صوتًا
كارولاينا الشمالية: 15 صوتًا
نيوجيرسي: 14 صوتًا
أريزونا: 12 صوتًا
واشنطن: 12 صوتًا
تِنيسي: 11 صوتًا
إنديانا: 11 صوتًا
ماساتشوستس: 11 صوتًا
ماريلاند: 10 أصوات
ويسكونسن: 10 أصوات
ميزوري: 10 أصوات
كولورادو: 10 أصوات
مينيسوتا: 10 أصوات
باقي الولايات تتراوح أصواتها بين 3 و9 أصوات.
- الولايات المؤيدة عادةً للديمقراطيين وسبب ذلك
تاريخيًا، توجد ولايات تميل للتصويت للحزب الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، ويُطلق عليها أحيانًا الولايات الزرقاء. تشمل هذه الولايات ما يلي:
كاليفورنيا، نيويورك، ماساتشوستس، واشنطن، إلينوي، وأوريغون: هذه الولايات تدعم عادةً الديمقراطيين بسبب قاعدتها السكانية الحضرية الكبيرة ووجود تجمعات عمالية وأقليات عرقية ومهاجرين، إضافة إلى سياسات تقدمية تدعم حقوق الإجهاض، الصحة العامة، وسياسات المناخ.
ولايات الشمال الشرقي مثل فيرمونت وكونيتيكت: تفضل الديمقراطيين بسبب التوجهات الاجتماعية والاقتصادية المتقدمة.
ولايات الغرب الساحلي: كاليفورنيا وواشنطن وأوريغون تدعم الديمقراطيين بسبب المواقف الليبرالية من قضايا البيئة وحقوق المرأة والهجرة.
هذه الولايات تميل إلى دعم سياسات الحزب الديمقراطي التي تركز على حقوق الأقليات، الحريات الاجتماعية، السياسات البيئية، ودعم الخدمات الصحية والتعليم.
- الولايات المؤيدة عادةً للجمهوريين وسبب ذلك
توجد أيضًا ولايات تميل للتصويت لصالح الحزب الجمهوري، ويطلق عليها أحيانًا الولايات الحمراء، وتشمل:
تكساس، أوكلاهوما، تينيسي، ميزوري، كنتاكي، وساوث كارولاينا: تعتمد هذه الولايات على القيم المحافظة والدعم الكبير للصناعة والزراعة وحقوق السلاح، وتفضل سياسات تقليل الضرائب وتقليص الحكومة الفيدرالية.
ولايات الجنوب والغرب الأوسط مثل ألاباما وميسيسيبي: تدعم الجمهوريين بسبب المواقف الاجتماعية المحافظة الرافضة لسياسات مثل حقوق الإجهاض وزواج المثليين.
ولايات الريف الأميركي مثل نبراسكا ووايومنغ: تؤيد الجمهوريين، حيث تمثل القيم التقليدية والسياسات الداعمة للصناعات الزراعية والنفطية عامل جذب قوي.
هذه الولايات تميل لدعم سياسات الحزب الجمهوري التي تشدد على الاقتصاد الحر، دعم الصناعة والزراعة، ورفض السياسات الحكومية الكبيرة، إضافة إلى التركيز على حماية حقوق السلاح.
- الولايات المتأرجحة وأسباب تأرجحها
الولايات المتأرجحة، أو الولايات الحاسمة، تتغير نتائجها بين الانتخابات وتكون محورية في تحديد الفائز، ومن أبرز هذه الولايات:
بنسلفانيا، فلوريدا، ميشيغان، ويسكونسن، أريزونا، جورجيا، وكارولاينا الشمالية.
أسباب التأرجح:
تنوع التركيبة السكانية: تضم هذه الولايات مزيجًا من السكان الحضر والريفيين، بالإضافة إلى تنوع الأعراق والأديان، ما يؤدي إلى اختلاف توجهات الناخبين.
التغيرات الاقتصادية: تتأثر هذه الولايات بسياسات الحزبين فيما يخص الوظائف والصناعة والضرائب، وخاصة في مناطقها الصناعية مثل بنسلفانيا وميشيغان.
تأثير القضايا الاجتماعية والسياسية: مثل حقوق السلاح، الرعاية الصحية، والتعليم والهجرة، والتي قد تتغير مواقف السكان منها حسب الظروف.
الإعلام والحملات الانتخابية المكثفة: تُعد هذه الولايات ساحةً رئيسيةً للحملات الإعلامية، حيث يستهدفها المرشحون بزيارات متكررة وبرامج انتخابية تتناول القضايا الحساسة، ما يعزز من تأرجح الناخبين.
- مستقبل الانتخابات في الولايات المتأرجحة
منذ عهد أوباما، باتت هذه الولايات عاملًا حاسمًا في الانتخابات، حيث فاز بها أوباما ثم انتقل بعضها لدعم ترامب في 2016، وعادت بعض الولايات لتأييد بايدن في 2020. يعتمد المستقبل على قدرة كل حزب في المحافظة على دعم ناخبي هذه الولايات من خلال سياسات تناسب احتياجاتهم المتغيرة.
نظام المجمع الانتخابي يعزز أهمية الولايات المتأرجحة ويعتمد على توزيع الأصوات في كل ولاية حسب قوانينها الانتخابية، ما يجعل التركيز على الفهم العميق لاحتياجات كل ولاية وتوجهاتها السياسية أمرًا ضروريًا في أي سباق رئاسي.