في خطوة جديدة لتعزيز الضغط على النظام الفنزويلي بقيادة نيكولاس مادورو، تمكنت السلطات الأمريكية من مصادرة طائرة فاخرة من طراز داسو 900، يُزعم أنها تم شراؤها بطريقة غير قانونية واستخدامها من قبل مادورو وأفراد من دائرته الضيقة. ووفقًا لمصدر مطلع، تم اكتشاف الطائرة في جمهورية الدومينيكان من خلال تحقيق أجرته إدارة الأمن الداخلي، ومن ثم تم نقلها جواً إلى ولاية فلوريدا يوم الاثنين.
وقال المدعي العام الأمريكي ميريك جارلاند في بيان له: “هذا الصباح، صادرت وزارة العدل طائرة نزعم أنها تم شراؤها بشكل غير قانوني مقابل 13 مليون دولار عبر شركة وهمية، وتم تهريبها خارج الولايات المتحدة لاستخدامها من قبل نيكولاس مادورو وأصدقائه”. وأضاف: “ستواصل الوزارة ملاحقة أولئك الذين ينتهكون العقوبات الأمريكية وضوابط التصدير لمنعهم من استخدام الموارد الأمريكية لتقويض الأمن القومي للولايات المتحدة”.
عملية ضبط الطائرة حظيت بإشادة من قبل مكتب التحقيقات في الأمن الداخلي، حيث أشار العميل الخاص المسؤول أنتوني سالزبوري من مكتب ميامي إلى أهمية هذه العملية في إطار التعاون المحلي والدولي ضد الأنشطة غير القانونية لنظام مادورو. وقال سالزبوري: “إن ضبط هذه الطائرة هو إجراء مهم آخر من جانب مكتب التحقيقات في الأمن الداخلي بالتعاون مع شركائنا المحليين والدوليين ضد الأنشطة غير القانونية لنظام مادورو”.
من جانبه، أكد متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي عملية ضبط الطائرة، موضحًا أنها كانت تُستخدم من قبل مادورو وممثليه. كما أشار المتحدث إلى التلاعب الذي مارسه مادورو في الانتخابات الرئاسية الفنزويلية التي جرت في 28 يوليو/تموز، قائلاً: “خلال الشهر الماضي، وكما أثبتت مجموعة واسعة من المصادر المستقلة، تلاعب مادورو وممثلوه بنتائج الانتخابات الرئاسية، وادعوا النصر زوراً، ونفذوا قمعاً واسع النطاق للحفاظ على السلطة بالقوة”.
في السياق ذاته، ذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية أن وزارة العدل الأمريكية اتخذت إجراءات حازمة لتطبيق العقوبات المفروضة على فنزويلا، عبر مصادرة هذه الطائرة. وأكد أن هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود المستمرة لضمان احترام إرادة الشعب الفنزويلي التي تم التعبير عنها في انتخابات 28 يوليو.
تأتي هذه الإجراءات الأمريكية في وقت تتزايد فيه الضغوط الدولية على نظام مادورو، وسط مطالبات متزايدة بضرورة احترام الديمقراطية وحقوق الإنسان في فنزويلا.