اقام المرشح عن المقعد الارثوذكسي في دائرة بيروت الاولى الوزير السابق غسان حاصباني احتفالا انتخابيا في فندق “الحبتور” في حضور الوزراء السابقين مي شدياق، ريشار قيومجيان وجو سركيس، فاعليات بيروتية، مخاتير، منسق بيروت في القوات “سعيد حديفة” بالاضافة الى رؤساء مراكز ومنسقين سابقين وحشد قواتي.
في المناسبة، القى رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع كلمة اعتبر فيها ان “القوات اللبنانية” تاريخ وستبقى”، من هنا اوجه التحية الى كل قواتي يعمل منذ اعلان التعبئة الانتخابية الشاملة بشكل مستمر”، لافتا الى انه “بالامس حصلت انتخابات المغتربين وتابعناها في مختلف انحاء العالم، وكبر قلبنا ونسينا التعب عندما راينا هذه المجموعات القواتية المنتشرة ولمسنا اداءها والتزامها ومدى تضحيتها وحيويتها واندفاعها وبالتالي تأكدنا من خلال هذه المشهدية ان جهدنا لم يذهب سدىً، وهذا الامر سينسحب على اللبنانيين المقيمين في 15 ايار”.
واذ وجه التحية الى حاصباني والنائب عماد واكيم، الذي ساهم في تعزيز الوجود القواتي في بيروت والى حديفة، اشار جعجع الى اننا “نقرن القول بالفعل بما معناه “اجيال تكمل اجيال” بحيث ينتقل المسؤولون من المواقع والمهمات والمناصب، الى مهمات جديدة ستلقى على عاتقهم”، مرحبا بالفاعليات البيروتية من مختلف المجالات.
ورأى ان “بيروت لديها وضع خاص، اذ انها تضم لوائح كثيرة تقدم نفسها على انها لوائح “مجتمع مدني” او “مستقلين”، الى جانب لوائح الاحزاب”، فهناك لائحة “التيار الوطني الحر” التي كل صوت يمنح لها او لاي مرشح من التيار يصب في خانة حزب الله وبالتالي سيساهم في بقائنا في “جهنم”، الذي لا نتمنى ان يعيش اي مجتمع هذا الضرر الذي لحق بنا وان يحميه من هذه الظاهرة التي اوصلتنا الى تلك النتيجة.”
تابع: “اما لجهة اللوائح الاخرى التي تسمي نفسها “مجتمع مدني” او “مستقلين”، فهنا اسأل: أنحن مجتمع عسكري؟ وما هو تعريف المجتمع المدني؟ الجواب بسيط: هو الذي يتألف من الجمعيات المدنية التي لا علاقة لها بالاحزاب والسياسة وتقوم بمراقبة العمل السياسي وبالتالي بمجرد ان يترشح احد اعضائها على الانتخابات النيابية فهذا يعني انه لم يعد ينتمي الى “المجتمع المدني”، فاي مرشح ينضوي في جمعية معينة او يمارس الصحافة بات عند ترشحه سياسيا كأي عضو في حزب معين”.
انطلاقا من هنا، شدد جعجع على انه “ما من لوائح “مجتمع مدني” و”غير مجتمع مدني” بل هناك لوائح حزبية، ومن ضمنها حزب “القوات اللبنانية” الذي يتسم بعقائده ومبادئه ومشاريعه، ولوائح اخرى تسمي نفسها “مجتمع مدني” ولكنها بالفعل لوائح سياسية كما لوائح القوات، ولكن الفرق انها تحاول الاستفادة من النقمة التي طالت معظم الاحزاب كي تفوز ببعض الاصوات، وحبذا لو ان هذه اللوائح تعلن عن نفسها من خلال مشروعها السياسي” .
وانتقد جعجع حاملي شعار “كلن يعني كلن”، قائلا: “بعد الحرب العالمية الثانية وتجربة الجيش النازي، بات يشاع بأن الجيوش في كل العالم “ما بتسوى” ويجب منع تواجدها ولكن في الحقيقة الجيش النازي وحده (ما بيسوى)”.
واذ لفت الى ان “حزب “القوات” يعلن جهارة عن الاحزاب الـ“ما بتسوى” في وقت من يدعي بانه “مجتمع مدني” يتجنّب تسمية بعض منها لحسابات ضيقة وخاصة، اوضح جعجع انه “اذا كانت بعض الاحزاب “ما بتسوى” لا يعني ان هذه المعادلة تنطبق على كل كلها، وبالتالي يفترض ممن يتهم الاحزاب ان يتمتع بحد ادنى من الموضوعية والضمير ليسمي من السارق ومن النزيه، من المدافع عن سيادة لبنان ومن يعمل ضدها، والا يكون تمسكه بشعار “كلن يعني كلن” مجرد كلام عشوائي، شعبوي ومدمر، ومؤشر على انه “ما بيسوى” على خلفية ان التعميم مفهوم خاطئ”.
وتوجه جعجع لمن يسمون انفسهم “مستقلين”، سائلا: “لم افهم بعد انتم مستقلون عن ماذا؟ هل تقدمون انفسكم انكم مستقلون عن الاحزاب؟ وهل على المواطن ان ينتخبكم فقط لهذا السبب؟ ومن يؤكد انكم افضل من الاحزاب، ولا سيما ان كل حزب يعمل بأداء مختلف عن الآخر والمقارنة بين اداء “القوات” و”التيار” خير دليل على ذلك”.
وشرح جعجع بان “المستقلين هم اشخاص لا يريدون الالتزام والانتماء الى الاحزاب ولكن في الوقت عينه يريدون ممارسة العمل السياسي”، متسائلا عما “يمكنه ان يحققه بمفرده هذا المستقل في حال ربح، وحتى لو فاز اكثر من مستقل من مختلف المناطق في ظل غياب القواسم المشتركة في ما بينهم فالنتيجة ستكون مماثلة”.
اضاف: “انا لا اناقش “آدامية” البعض ونجاحه في عمله، ولكن اسأل هل هذا يكفي لتشكيل قوة تنقذ البلد؟ فالهدف ليس اختيار “الاوادم”فقط، بل “الاوادم والقادرين” بتصميمهم وقوتهم وتجاربهم ولديهم البرامج والتقارير واعدوا الدراسات الهادفة الى ايجاد الحلول المطلوبة لانقاذ البلد.”
واكد اهمية “تحديد الامور في ظل الغش الحاصل منذ سنتين في مسألة اتهام الاحزاب “كلها” بهدف الاستفادة من وجع المواطن اللبناني للانقضاض على كل الاحزاب بدل تسمية المسؤول المباشر كـ”التيار” و”حزب الله” وحلفائهما على خلفية انهم كانوا في صلب السلطة وتحييد الاحزاب الاخرى التي تبوأت بعض المسؤوليات القليلة في السلطة وجهدت للنجاح فيها على قدر امكاناتها وبالتالي لا تتحمل مسؤولية ما وصل اليه لبنان”.
ووضع جعجع التعميم في خانة التجني والتظلم والتضييع للحقيقة وتجهيل الفاعل حين نقول “كلن يعني كلن” بدل تبيان الحقيقة امام الناخب لحسن الاختيار في الانتخابات النيابية.
اردف: “يعمد بعض ممن يسمون انفسهم “مجتمع مدني” و”مستقلين” عن سابق تصور وتصميم استخدام هذا التعميم بعد تداعيات الازمة على الاحزاب باستثناء القوات، بهدف تحقيق طموحهم “القديم – الجديد” وهو الوصول الى السلطة ولكنهم فشلوا فاختاروا اليوم “ضرب” “القوات” لتحقيق مبتغاهم. والدليل الاكبر انه حين سنحت لهم الفرصة في التحالف وتأليف لوائح مشتركة في بعض المناطق كالاشرفية لم يفلحوا في ذلك لا بل تفرقوا وبدأوا يهاجمون بعضعم البعض علما انهم يدعون بانهم “مجتمع مدني” و”مستقلون”.
وتوقف عند مفهوم “الصوت المفيد”، داعيا اللبنانيين الى “ضرورة عدم هدر الاصوات واختيار “الصوت المفيد” اي الاقتراع الى احزاب وتجمعات كبرى، الى المرشحين الاقرب الى تفكيركم، الى ضد من انتم ضده وليس الى شخص لا يمكنه ان يحقق بمفرده الهدف المنشود لانه “هوي صوت وعلي عمار صوت”.
واعتبر ان “التصويت ليس منافسة في مسابقة ملكات الجمال لاختيار الاجمل بل يهدف الى محاولة تغيير وضع البلد”، مضيفا: الصوت الانتخابي ليس “فشة خلق” او “رد لخدمة” او “عقاب”، “ما بعمرو الحقد وصل لمطرح“، اتمنى عليكم التفكير مليا قبل الادلاء بصوتكم لاهميته، فمن يصوت لـ”التيار” يغرق البلد اكثر نحو جهنم، ومن يصوت لمن يسمي نفسه “مجتمع مدني” او “مستقل” فصوته لن يكون مجديا لان الكلام لا فائدة منه، فعلى سبيل المثال الرئيس ميشال عون يتحدث يوميا عن محاربة الفساد واستقلالية القضاء ولكن ما النفع من الكلام؟ والعبرة في التنفيذ، انطلاقا من هنا، ادعو الناخب الى التصويت لتكتل “الجمهورية القوية”، لحزب “القوات البنانية” لانه “نحنا بدنا ونحنا فينا”“.
وختم بتوجيه التحية الى كل حلفاء “القوات” في هذه الدائرة، مذكرا بان الصوت التفضيلي لـ”القوات” هو للمرشح غسان حاصباني.