أوردت مسودة، اطلعت عليها وكالة «رويترز»، اليوم الأربعاء، أن الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة لترسيم الحدود البحرية بين إسرائيل ولبنان يهدف إلى «التوصل إلى حل دائم ومنصف» للنزاع القائم منذ فترة طويلة.
وجاء في المسودة: «يدخل هذا الاتفاق حيز التنفيذ في التاريخ الذي تُرسل فيه حكومة الولايات المتحدة إشعاراً يتضمن تأكيداً لموافقة كل من الطرفين على الأحكام المنصوص عليها في هذا الاتفاق».
وفي اليوم الذي ترسل فيه واشنطن هذا الإشعار، سيرسل كل من لبنان وإسرائيل في الوقت نفسه إحداثيات متطابقة إلى الأمم المتحدة تحدد موقع الحدود البحرية.
وقال مسؤولون، مساء الثلاثاء 11 تشرين الاول، إن لبنان وإسرائيل توصلا إلى اتفاق تاريخي لترسيم حدود بحرية متنازَع عليها، بعد سنوات من المفاوضات بوساطة أميركية.
ورغم أن الاتفاق محدود النطاق، فسوف يمثل تسوية مهمة بين البلدين؛ وهما خصمان يجمعهما تاريخ طويل من الصراع، ويفتح الطريق للتنقيب عن مصادر الطاقة قبالة الساحل ويخفف التوترات الأحدث بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد في بيان: «هذا إنجاز تاريخي سيعزز أمن إسرائيل ويضخ المليارات في اقتصادها ويضمن استقرار حدودنا الشمالية».
وفي لبنان، قال الرئيس ميشال عون إن بنود المسودة النهائية للاتفاق التي تسلَّمها من الوسيط الأميركي آموس هوكشتاين، مُرضية للبنان.
وأوضح نائب رئيس مجلس النواب إلياس بوصعب، كبير المفاوضين اللبنانيين، في وقت سابق، أمس، لـ«رويترز»، إن المسودة الأخيرة «تأخذ في الاعتبار كل متطلبات لبنان، ونعتقد أن الطرف الآخر يجب أن يشعر بالمثل».
واتصل الرئيس الأميركي جو بايدن بكل من عون ولابيد، أمس، لتهنئتهما.