إنذار إسرائيلي يدعو إلى إخلاء مناطق بعلبك وسط تصاعد المخاوف
وكالة اسنا للأخبار ASNA – شهدت مناطق بعلبك وعين بورضاي ودورس في لبنان حالة من الذعر والنزوح الجماعي بعد إصدار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذارًا عاجلًا يدعو سكان هذه المناطق لإخلاء منازلهم فورًا والابتعاد عن المواقع التابعة لحزب الله. وقال أدرعي إن جيش الدفاع الإسرائيلي ينوي “العمل بقوة” ضد “مصالح حزب الله” في هذه المناطق دون “المساس” بالسكان المدنيين، داعيًا الأهالي إلى استخدام طرق محددة لخروجهم، وهي: أوتوستراد زحلة – بعلبك، طريق نحلة – بعلبك، وطريق الأرز – بعلبك.
نزوح جماعي وتحذيرات من مساجد المنطقة
وفقًا لتقارير ميدانية، تشهد مناطق بعلبك عمليات نزوح كبيرة، حيث دعا السكان من خلال مكبرات الصوت في المساجد إلى الإخلاء الفوري نحو المناطق الآمنة مثل دير الأحمر والبقاع الأوسط. وتحدث أحد سكان بعلبك عن الوضع بقوله: “المناطق التي صدرت أوامر بإخلائها جميعها مأهولة بالسكان، وعشرات الآلاف من المدنيين خرجوا من منازلهم بلا مأوى، وما يحدث يثير الرعب في نفوس الناس”.
تهديد على المواقع الأثرية وتزايد التوتر الإقليمي
وكشفت وكالة “رويترز” أن خريطة الإخلاء التي نشرها الجيش الإسرائيلي تشمل مواقع أثرية رومانية في بعلبك، مما يثير تساؤلات حول احتمال تعرض هذه المعالم التاريخية للخطر في حال نشوب أعمال عسكرية في المنطقة. كما أفادت “الوكالة الوطنية للإعلام” بأن بلال رعد، رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك، تلقى اتصالًا من متحدث باسم الجيش الإسرائيلي على الخط الأرضي للمركز، طلب فيه إخلاء أهالي المناطق المحددة في إنذار أدرعي.
تزايد الضغوط على السكان والمخاوف من التصعيد
هذا الإنذار والتحذير بالإخلاء يشيران إلى تصاعد التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية وتزايد احتمالات وقوع أعمال عسكرية في المنطقة، خاصة في ظل استهداف مصالح حزب الله. ومع تزايد النزوح والضغط الكبير على مناطق دير الأحمر والبقاع الأوسط، يبقى مصير السكان غير واضح، فيما يحاول الأهالي تفادي الاشتباك المباشر أو التعرض للخطر.
مخاوف من تفاقم الأزمة الإنسانية
يرى مراقبون أن استمرار التصعيد سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، خاصة أن مئات العائلات فقدت منازلها بين ليلة وضحاها وتواجه صعوبات في تأمين أماكن للإقامة. ومع غياب الدعم الكافي من الجهات المحلية والدولية، يتوقع أن يزداد الوضع سوءًا في الأيام المقبلة ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة للتهدئة وتقديم المساعدات الإنسانية للمُهجرين.