اغتيال حسن نصرالله: تفاصيل جديدة من موقع “والا” الإسرائيلي
كشف موقع “والا” الإسرائيلي تفاصيل خطيرة حول عملية اغتيال أمين عام “حزب الله”، حسن نصرالله، في تقرير وصفته بأنه رفع السرية عن إحدى أكثر العمليات تعقيداً في تاريخ الصراع بين إسرائيل و”حزب الله”. التقرير يكشف عن دور ضابط إسرائيلي بارز، يُشار إليه بالاسم الحركي “الرائد ج”، والذي كان جزءاً محورياً في التخطيط والتنفيذ لهذه العملية.
الرائد “ج”: العميل المجهول
الرائد “ج”، البالغ من العمر 29 عاماً، كان الشخصية المحورية في ملاحقة نصرالله. بدأ خدمته العسكرية في وحدة “إيغوز”، التي أصيب فيها قبل انتقاله للعمل ضمن شعبة الاستخبارات العسكرية. لاحقاً، تولى منصب رئيس قسم الأبحاث في شعبة الإرهاب، حيث كُلّف بمهمة متابعة كبار قادة “حزب الله”، وعلى رأسهم نصرالله.
بحسب التقرير، كان الرائد “ج” يتمتع بمعرفة دقيقة وشاملة بحياة نصرالله وأساليب تحركاته. وظّف مهاراته لجمع المعلومات بشكل مستمر، ما سمح بتضييق الخناق على نصرالله تدريجياً، دون أن يدرك الأخير حجم الاختراق الإسرائيلي الذي كان يهدد حياته.
“عملية البيجر”: نقطة محورية
أشار التقرير إلى “عملية البيجر”، التي نفذها الجيش الإسرائيلي داخل لبنان، كخطوة حاسمة في المواجهة. العملية أسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من عناصر “حزب الله”، وأثارت حالة من الفوضى داخل صفوف الحزب. هذا الحدث أتاح لإسرائيل فرصة استراتيجية لتوسيع نطاق استهدافها ليشمل نصرالله نفسه.
ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي صرّح بأن “عملية البيجر” كانت بداية سلسلة من الخطوات التي أضعفت الحزب بشكل منهجي، مؤكداً أن نصرالله لم يكن يدرك حجم الخطر الذي كان يحيط به.
عملية النظام الجديد: اغتيال نصرالله
في يوم الجمعة، 27 سبتمبر، بينما كان نصرالله في أحد مقراته في الضاحية الجنوبية لبيروت، أطلقت طائرات إسرائيلية هجوماً جوياً دقيقاً استهدف مكانه. العملية، التي وُصفت بأنها تتويج لسنوات من العمل الاستخباراتي المكثف، أدت إلى إنهاء حياة نصرالله، وفقاً للمصادر الإسرائيلية.
الجيش الإسرائيلي أطلق على هذه العملية اسم “النظام الجديد”، مشيراً إلى أنها تمثل تغييراً جذرياً في ميزان القوى الإقليمي. وأضاف التقرير أن اغتيال نصرالله لم يكن مجرد حدث عسكري، بل خطوة استراتيجية تهدف إلى إعادة رسم الخارطة السياسية والأمنية في المنطقة.
تداعيات العملية
تثير هذه المعلومات العديد من التساؤلات حول مدى قدرة “حزب الله” على حماية قياداته، ومستقبل الصراع بين الطرفين. في الوقت نفسه، يشكل الكشف عن هوية الرائد “ج” جزءاً من استراتيجية إسرائيلية للتأكيد على تفوقها الاستخباراتي.
بينما لم يصدر تعليق رسمي من “حزب الله” على هذه الادعاءات، تبقى المنطقة على صفيح ساخن مع توقع ردود فعل قد تغيّر قواعد الاشتباك بين الطرفين.