الحكومة اللبنانية تبصر النور بعد مشاورات مكثفة وزيارة أميركية ساهمت في تسريع الاتفاق

بعد أسابيع من المشاورات واللقاءات المكثفة، أعلن الرئيس المكلف نواف سلام تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة، التي صدرت مراسيمها رسميًا من قصر بعبدا، ليصبح بذلك رئيسًا لأول حكومة في عهد الرئيس الجديد.

تسريع وتيرة التشكيل بعد زيارة المبعوثة الأميركية

جاء إعلان الحكومة في اليوم التالي لزيارة نائبة المبعوث الأميركي الخاص للشرق الأوسط، مورغان أورتاغوس، إلى بيروت، حيث التقت رئيس الحكومة المكلف وعددًا من المسؤولين اللبنانيين. وأكدت أورتاغوس خلال الزيارة دعم الولايات المتحدة للعهد الجديد، وشددت على ضرورة الإسراع في تنفيذ الإصلاحات الضرورية. مصادر سياسية أشارت إلى أن اللقاءات التي أجرتها المبعوثة الأميركية ساهمت في تذليل العقبات الأخيرة أمام الاتفاق على الأسماء، ما عجّل في إعلان الحكومة رسميًا.

نواف سلام: “حكومة الإصلاح والإنقاذ”

بعد إعلان التشكيلة من قصر بعبدا، صرّح سلام قائلاً: “نتمنّى أن تكون حكومة الإصلاح والإنقاذ، لأن الإصلاح هو الطريق الوحيد نحو تأمين الأمن والاستقرار في لبنان، عبر استكمال تطبيق القرار 1701.” وأضاف أن الحكومة ستسعى إلى استعادة ثقة المواطنين والمجتمع الدولي، من خلال تنفيذ الإصلاحات المالية والاقتصادية واستكمال تنفيذ اتفاق الطائف، مشددًا على ضرورة إقامة سلطة قضائية مستقلة.

تشكيلة الحكومة الجديدة

وجاءت التشكيلة الحكومية على الشكل التالي:

  • نائب رئيس الحكومة: طارق متري
  • وزير الدفاع: ميشال منسى
  • وزير الخارجية والمغتربين: يوسف رجّي
  • وزير الاتصالات: شارل الحاج
  • وزير الطاقة والمياه: جوزيف صدي
  • وزير الداخلية: أحمد الحجار
  • وزير العدل: عادل نصار
  • وزير المالية: ياسين جابر
  • وزير الصحة العامة: ركان ناصر الدين
  • وزير الثقافة: غسان سلامة
  • وزير الصناعة: جو عيسى الخوري
  • وزير الاقتصاد والتجارة: عامر البساط
  • وزير الزراعة: نزار هاني
  • وزير الإعلام: بول مرقص
  • وزير الشؤون الاجتماعية: حنين السيد
  • وزير الأشغال العامة والنقل: فايز رسامني
  • وزير المهجرين: كمال شحادة (وزير دولة لشؤون التكنولوجيا)
  • وزير العمل: محمد حيدر
  • وزير الشباب والرياضة: نورا بيرقداريان
  • وزير السياحة: لورا الخازن لحود
  • وزير التنمية الإدارية: فادي مكي
  • وزير التربية والتعليم العالي: ريما كرامي
  • وزير البيئة: تمارا الزين

أول جلسة حكومية

أعلنت رئاسة الجمهورية عبر منصة “أكس” أن الحكومة ستعقد أولى جلساتها يوم الثلاثاء 11 شباط الساعة 11:00 قبل الظهر في قصر بعبدا، يسبقها التقاط الصورة التذكارية.

ملامح المشهد السياسي الجديد

تميّزت الحكومة بعدم مشاركة التيار الوطني الحر وتيار المردة، ما يعكس تغييرات في الاصطفافات السياسية داخل السلطة التنفيذية. وتواجه الحكومة الجديدة تحديات كبرى، أبرزها تحقيق الاستقرار الاقتصادي، وإعادة الثقة المحلية والدولية، والشروع في إصلاحات جذرية لإخراج لبنان من أزمته الراهنة.

مع هذه الخطوة، يبقى التحدي الأكبر أمام حكومة نواف سلام هو مدى قدرتها على تنفيذ الوعود الإصلاحية واستعادة ثقة المواطنين، في ظل أزمات متفاقمة تحتاج إلى حلول سريعة وفعالة.

Join Whatsapp