الرئيس عون: إسرائيل ملزمة بالانسحاب من لبنان بحلول 26 يناير
أكد رئيس الجمهورية اللبنانية، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب إسرائيل الكامل من جنوب لبنان بحلول الموعد المحدد في 26 يناير، بموجب اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله الذي أُبرم العام الماضي. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس اللبناني بالأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الذي زار لبنان للتأكيد على التزام المجتمع الدولي بدعم الدولة اللبنانية.
استمرار الانتهاكات الإسرائيلية
في تصريح صدر عن مكتب الرئيس عون، ندد بالتجاوزات الإسرائيلية المستمرة، التي تشمل تفجير المنازل وتدمير القرى الحدودية، معتبرًا أن هذه الانتهاكات تتناقض مع بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتمثل اعتداءً صارخًا على السيادة اللبنانية والإرادة الدولية.
وأضاف غوتيريش خلال زيارته أن الأمم المتحدة ستبذل “أقصى الجهود” لضمان انسحاب آمن للقوات الإسرائيلية في الموعد المحدد. كما أكد أن لبنان، تحت قيادة عون، يمتلك فرصة لبناء مستقبل أكثر استقرارًا ليصبح مركزًا محوريًا في الشرق الأوسط.
دور الأمم المتحدة والقرارات الدولية
أعرب الرئيس عون عن دعمه لعمل قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، التي تعمل على تأمين المناطق الجنوبية بموجب القرار 1701، والذي أنهى الحرب بين إسرائيل وحزب الله عام 2006. وشدد غوتيريش على أهمية تطبيق هذا القرار بالكامل لضمان استقرار المنطقة.
الجيش اللبناني والانسحاب الإسرائيلي
أشار غوتيريش إلى أن الجيش اللبناني، بالتعاون مع قوات اليونيفيل، يعمل على بسط السيطرة تدريجيًا على مناطق جديدة في الجنوب مع انسحاب القوات الإسرائيلية. ومع ذلك، لا تزال هناك تقارير عن العثور على أكثر من 100 مخبأ للأسلحة تعود لحزب الله أو جماعات مسلحة أخرى في المنطقة.
من جهة أخرى، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، خلال زيارته لبيروت، إن على إسرائيل تسريع عملية الانسحاب وتعزيز قدرات الجيش اللبناني لضمان سيادة لبنان واستقراره.
التحديات أمام لبنان
يواجه لبنان تحديات سياسية واقتصادية ضخمة، بما في ذلك أزمة مالية حادة وانهيار العملة الوطنية. وأكد غوتيريش على دعم المجتمع الدولي لتعافي لبنان، مع إعلان الولايات المتحدة عن تقديم مساعدات جديدة بقيمة 117 مليون دولار لتعزيز قدرات الجيش اللبناني وقوات الأمن.
تصريحات حزب الله
في سياق متصل، صرح نائب الأمين العام لحزب الله، الشيخ نعيم قاسم، أن إسرائيل ارتكبت “مئات الانتهاكات” للاتفاق، مشيرًا إلى أن الحزب منح الدولة اللبنانية والمجتمع الدولي فرصة لمعالجة هذه الانتهاكات، لكنه حذر من اختبار صبر المقاومة.