الجيش الإسرائيلي يبدأ عمليات الفرقة 98 في جنوب لبنان وسط تصاعد التوترات الإقليمية
أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي عن بدء أنشطة موجهة ومحددة لقوات الفرقة 98 في منطقة جنوب لبنان، حيث تم نشر مشاهد من التحضيرات الميدانية لهذه القوات. وشملت القوات المشاركة في هذه العملية لواء الكوماندوز، المظليين، والمدرعات التابعة للواء السابع.
وأشار المتحدث إلى أن الفرقة 98 أجرت استعدادات مكثفة خلال الأسابيع الأخيرة لتنفيذ العملية البرية التي بدأت مساء الاثنين، بعد أن اكتسبت خبرة من العمليات في قطاع غزة، لتنتقل شمالًا بعد إجراء تعديلات لتلائم طبيعة القتال في لبنان.
وفي سياق متصل، أفادت قناة الجزيرة عن مسؤولين أمريكيين لشبكة “إن بي سي” بأن الهجوم الإسرائيلي الذي يهدف إلى إبعاد حزب الله عن الحدود سيستمر “أياماً وليس أسابيع”. كما أعلن الجيش الإسرائيلي عن تعبئة 4 ألوية احتياط وقوات إضافية للمهام العملياتية في القطاع الشمالي، في ظل تصاعد التوترات مع حزب الله.
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكد تصميم حكومته على إعادة سكان الشمال إلى منازلهم في أقرب وقت. في المقابل، أفادت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين إسرائيليين أن هناك تهديدات بهجوم إيراني على ثلاث قواعد جوية ومقر استخباري شمال تل أبيب خلال الساعات المقبلة.
كما صرح مسؤولون أمريكيون لقناة “سي إن إن” بأن الهجوم الإيراني المتوقع قد يكون مشابهاً للهجوم الذي وقع في إبريل الماضي. وأفاد الجيش الإسرائيلي بأنه رصد إطلاق صواريخ من لبنان سقطت في مناطق مفتوحة وسط إسرائيل، فيما أشار وزير الدفاع الإسرائيلي إلى توسيع النشاط العسكري على طول الحدود الشمالية.
من جهته، شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن على أن الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب وتظل ملتزمة بالدفاع عن أمن إسرائيل، وفقاً لما نقلته وكالة “أسوشيتد برس”. وفي السياق ذاته، حذرت هيئة البث الإسرائيلية من استعدادات إيرانية لهجوم واسع النطاق على منشآت أمنية، قد يشمل أضرارًا بأهداف مدنية.
وعلى صعيد متصل، أكدت مصادر طبية للجزيرة أن الغارات الإسرائيلية المتواصلة على غزة منذ فجر اليوم أسفرت عن استشهاد 33 شخصاً. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وقوع إصابات جراء سقوط صاروخ أطلق من لبنان في منطقة غيفعات أفني قرب طبريا.
دوليًا، دعا مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل إلى وقف فوري لإطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، معبراً عن قلقه إزاء التصعيد وداعياً جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بالقانون الإنساني الدولي.
