الحل السياسي في لبنان كمفتاح لتجنب تصعيد أكبر مع حزب الله
وكالة أسنا للأخبار ASNA – وسط الصراعات المتزايدة بين إسرائيل وحزب الله، تبرز الحاجة الملحة لحلول دائمة تتجاوز الاتفاقيات المؤقتة. يرى الخبراء أن الحلول السياسية داخل لبنان قد تكون المفتاح لإنهاء النزاع بشكل أكثر استدامة. يرى خبراء شؤون الشرق الأوسط، السيناريوهات الممكنة لإنهاء التوترات وتداعياتها على الأمن الإقليمي.
الهدنة المؤقتة: خطوة ولكن ليست كافية
قد يمثل الاقتراح الأمريكي لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله خطوة إيجابية ولكنه غير كافٍ لتحقيق الاستقرار. من منظور تحليلي، يرى المراقبون للأوضاع القليمية ان تداعياته تشير إلى أن حزب الله سيعود خلال عام أو عامين أكثر قوة وتطورًا، وإن كان بقيادة أقل خبرة، لكنه سيحظى بدعم إيراني أكبر.
هذا السيناريو، وفقًا لمصادر وكالة أسنا في ادارة ترامب القادمة، ينبئ بجولة أصعب من الصراع مستقبلاً، وهو أمر يتم وصفه بأنه “صعب القبول”.
اللاجئون الشيعة: أزمة داخل أزمة
في قراءة لأوضاع اللاجئين الشيعة اللبنانيين الذين فروا إلى سوريا والعراق هربًا من الصراع، ليجدوا أنفسهم في بيئات غير مرحبة.
حسب استفتاء من الأسابيع الماضية، هناك ما يقارب ربع مليون لاجئ شيعي لبناني موزعين بين سوريا والعراق. في سوريا، هم غير مرغوب فيهم، وفي بغداد يواجهون نفس المصير، بينما يجدون قبولاً محدوداً في جنوب العراق الشيعي، بحسب ما قاله الأشخاص الذين تواصلوا مع وكالة أسنا للأخبار ASNA.
هذه الديناميكيات، قد تترك أثراً نفسياً كبيراً على مقاتلي حزب الله الذين يعيشون في لبنان بينما عائلاتهم مشتتة.
دور البرلمان اللبناني: فرصة للتغيير
من ناحية أخرى من المهم النظر إلى أهمية التحولات السياسية في لبنان وتأثيرها المحتمل على توازن القوى. البرلمان اللبناني، المكون من 128 مقعدًا، يشهد انقسامًا ملحوظًا بعد الانتخابات الأخيرة التي أضعفت هيمنة حزب الله وحلفائه.
وحسب المحللين للشأن اللبناني، يعيرون اهتمامهم الى تغيير موقف 17 نائبًا من الموارنة، الذين كانوا يدعمون حزب الله سابقًا. هذا التحول يمكن أن يؤدي إلى انتخاب رئيس جديد يتبنى سياسات مناهضة لحزب الله، بما في ذلك تطبيق قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الذي يدعو لنزع سلاح الميليشيات.
التداعيات المحتملة لنزع السلاح
بالنسبة إلى التحديات التي قد تواجه حزب الله في حال فقدان الدعم السياسي، فأن حزب الله سيحاول الاحتفاظ بأسلحته، لكنه سيواجه فقدان الشرعية أمام الحكومة اللبنانية والمجتمع الدولي.
إذا قرر البرلمان الوقوف ضدهم، فسيخسرون شرعية الدولة الديمقراطية، مما يجعل أي خطوة عسكرية لهم تبدو معزولة وغير مدعومة.
الحل السياسي كبديل للصراع المسلح
يرى المراقبون أن الحل الأفضل يتمثل في تعزيز السياسات الداخلية اللبنانية لضمان تحجيم نفوذ حزب الله بطرق قانونية وديمقراطية. هذا النهج، وإن كان مليئًا بالتحديات، يوفر فرصة لتجنب تصعيد عسكري مدمر قد يؤثر على المنطقة بأسرها.
بينما تظل التوترات قائمة، يبقى المستقبل مفتوحًا أمام إمكانية إيجاد حلول مستدامة تعتمد على الدعم الدولي والإرادة السياسية داخل لبنان.
توصيات:
- دعم التحولات السياسية اللبنانية من قبل المجتمع الدولي.
- تعزيز الحوار بين الأطراف اللبنانية لإيجاد توافق على نزع السلاح.
- توفير الدعم للاجئين الشيعة لتخفيف الضغط النفسي والاجتماعي.