الإجراءات الجديدة للولايات المتحدة لحماية المواطنين اللبنانيين عبر DED وTPS
وكالة أسنا للأخبار ASNA – أعلنت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية (DHS) عن إجراءات جديدة تهدف إلى تقديم الحماية المؤقتة للمواطنين اللبنانيين المقيمين حاليًا في الولايات المتحدة. تأتي هذه الإجراءات في ظل الصراع المسلح المستمر والظروف الاستثنائية المؤقتة في لبنان، التي تجعل العودة إلى البلاد أمرًا غير آمن. تشمل هذه الإجراءات برنامجين رئيسيين: “المغادرة المؤجلة التنفيذ” (DED) و”الحالة المؤقتة المحمية” (TPS)، مما يتيح للبنانيين البقاء مؤقتًا في الولايات المتحدة والحصول على تصاريح عمل.
الحالة المؤقتة المحمية (TPS)
أعلن وزير الأمن الداخلي الأمريكي، أليخاندرو مايوركاس، عن تخصيص لبنان ضمن برنامج TPS لمدة 18 شهرًا. يمكن للمواطنين اللبنانيين الذين كانوا مقيمين في الولايات المتحدة منذ 16 أكتوبر 2024، والذين تنطبق عليهم الشروط، التقدم بطلب للحصول على TPS. يتيح لهم هذا البرنامج البقاء في الولايات المتحدة بشكل قانوني والعمل، في حين تعمل الولايات المتحدة على تحقيق حل دبلوماسي لضمان الاستقرار والأمن على الحدود الإسرائيلية اللبنانية.
يمنح TPS حماية للمواطنين اللبنانيين من الترحيل ويسمح لهم بالتقدم بطلب للحصول على تصريح عمل، لكن لن يكون المواطنون اللبنانيون الذين دخلوا الولايات المتحدة بعد 16 أكتوبر 2024 مؤهلين للتقدم تحت هذا البرنامج.
المغادرة المؤجلة التنفيذ (DED)
إلى جانب TPS، تم الإعلان عن تفاصيل برنامج DED الذي تم منحه في يوليو 2024. يتيح DED للبنانيين المشمولين بالبقاء في الولايات المتحدة حتى 25 يناير 2026، ويمنحهم القدرة على التقدم بطلب للحصول على تصريح عمل عبر استمارة I-765. يعالج كل طلب على حدة، بناءً على المعايير والمتطلبات الخاصة بهذا البرنامج.
الإغاثة الخاصة للطلاب اللبنانيين
أعلنت DHS أيضًا عن تقديم إعفاءات خاصة للطلاب اللبنانيين غير المهاجرين الذين يحملون تأشيرة F-1. تمنح هذه الإعفاءات الطلاب القدرة على العمل لعدد ساعات إضافية أثناء الدراسة وتقليل عبء الدراسة مع الحفاظ على وضعهم القانوني كطلاب. هذا الإجراء يهدف إلى تخفيف العبء الاقتصادي عن الطلاب الذين تأثروا بشكل مباشر بالأزمة الحالية في لبنان نتيجة الحرب الإسرائيلية.
أهمية هذه الإجراءات
تأتي هذه الإجراءات وسط تصاعد الأزمة الإنسانية في لبنان، حيث تتزايد المعاناة جراء الحرب والتدهور الأمني. قال المدير التنفيذي للجنة الأمريكية العربية لمناهضة التمييز (ADC)، عبد أيوب، إن هذه الخطوة تمثل حماية ضرورية لآلاف اللبنانيين المقيمين في الولايات المتحدة، مؤكدًا على أن هذه الحماية تأتي في وقت حرج نظرًا للظروف الصعبة التي يواجهها لبنان بسبب الحرب الإسرائيلية المستمرة.
ورغم الترحيب بهذه الإجراءات، شدد أيوب على ضرورة اتخاذ المزيد من الخطوات المهمة من قبل إدارة بايدن-هاريس، بما في ذلك فرض حظر فوري على الأسلحة الموجهة إلى إسرائيل ووقف فوري لإطلاق النار، لوقف ما وصفه بالإبادة الجماعية التي تتعرض لها لبنان.
التأثيرات المتوقعة
من المتوقع أن يستفيد حوالي 11,000 مواطن لبناني من برامج DED وTPS، مما يمنحهم فرصة للبقاء والعمل في الولايات المتحدة بشكل قانوني حتى تتحسن الأوضاع في لبنان. بالإضافة إلى ذلك، قد يستفيد حوالي 1,740 طالبًا لبنانيًا من الإعفاءات المقدمة بموجب برنامج الإغاثة الخاصة.
يأتي هذا القرار كجزء من جهود إدارة بايدن لحماية الأفراد الذين قد يواجهون ظروفًا خطرة في بلدانهم الأصلية. وبرغم أن هذه الإجراءات تعتبر مؤقتة، إلا أنها توفر للبنانيين فترة من الاستقرار النسبي بعيدًا عن الأزمات المستمرة في بلادهم.
تعتبر الإجراءات الجديدة التي اتخذتها الولايات المتحدة خطوة هامة في تقديم الحماية والدعم للمواطنين اللبنانيين في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها لبنان. مع استمرار العمل على حلول دبلوماسية لضمان الاستقرار في المنطقة، تأمل الولايات المتحدة في أن توفر هذه الإجراءات فرصة للبنانيين للعيش والعمل بأمان حتى تتحسن الأوضاع في وطنهم.