أعلنت السفارة اليابانية في بيروت أن بلادها ستقدّم ١٦ مليون دولاراً اميركياً إلى لبنان من خلال المنظمات الغير حكومية NGO، لمساعدة اللبنانيين واللاجئين على الأراضي اللبنانية. .
وفي بيان للسفارة اليابانية أوضحت دولة اليابان ان نسبة الفقر في لبنان ارتفعت في السنوات الأخيرة، لتصل الى اكثر من ٤٥٪ من الشعب، مضيفة أن أزمة اللاجئين أضافت على الوضع المتأزّم في لبنان، كما ان مضاعفات جائحة كورونا أوصلت سكان البلاد إلى وضع متردٍّ وصعب جدّاً، ووقع اكثر من ٩٠٪ من اللاجئين في الفقر المدقع. وارادت اليابان مساعدة لبنان “لتخفيف التداعيات الاقتصادية والاستجابة لحاجات البلاد والشعب الطارئة والناتجة عن الأزمة الوطنية المذكورة، وصدّقت اليابان على تقديم حوالي ١٦ مليون دولار أميركي لتنفيذ ١٥ مبادرة إنسانية وتنموية من خلال منظمة الأغذية والزراعة، واللجنة الدولية للصليب الأحمر والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الصليب الاحمر والهلال الاحمر والمنظمة الدولية للهجرة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان وبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين واليونيسيف ومكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع والأونروا ومنظمة الأمم المتحدة للمرأة وبرنامج الأغذية العالمي ومنصة اليابان “.
وهذا ورأى بعض المحلّلون أن اليابان من خلال تقدمتها الكريمة للبنان قد تكون تحضّر لصفقة تحاول من خلالها استرداد المدير السابق لتحالف رينو-نيسان كارلوس غصن الذي وصل الى لبنان اواخر عام ٢٠١٩، والمتهّم في اليابان باختلاس الاموال لأغراض شخصية، وكان غصن فرّ من اليابان بعد ان كان يخضع للاقامة الجبرية في طوكيو، واخذ ملجأً في لبنان حيث لا تستطيع اليابان الوصول اليه لغياب الاتفاقيات بين البلدين لتبادل المتهّمين، وكانت اليابان سلّمت لبنان ما يُعرف بالنشرة الحمراء التي تحمل تفاصيل قضية غصن، وأشارت مصادر القضاء اللبناني ان لبنان لن يسلّم غصن، ولكن القضاء اللبناني سوف يحقّق في التّهم.